قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية صيغة الله أحمدي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت 10 أغسطس / آب: "نحن لطالما رحبنا وعبرنا عن شكرنا لجهود التعاون المبذولة على المستويين الدولي والإقليمي، وخاصة من بلدان الجوار، للمساعدة في مجال عملية السلام الأفغانية، لكن أسلوب الاستقبال الذي حظي بهاقادة طالبان في أوزبكستان بالإضافة إلى كيفية المحادثات لا تدل على أن أوزبكستان تساعد أو توفر الأرضية لأفغانستان".
وأضاف أحمدي: "نتوقع من أوزبكستان وكافة بلدان المنطقة والعالم حفظ كرامة الشعب وحكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية على زعامة وإدارة عملية السلام".
وعن المحادثات المرتقبة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، قال أحمدي: "من المقرر أن يتم تحديد المكان قريبا، والعمل جار من أجل تحديد مكان المحادثات المباشرة بين حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان".
وكشف أحمدي عن أن "أوزبكستان وإندونيسيا إضافة إلى ألمانيا والنرويج، أعلنوا عن استعدادهم لاستضافة محادثات السلام الأفغانية".
وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأمريكية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأمريكية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفا لعملياتها المسلحة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أعلن أن مشروع الاتفاق الأمريكي مع طالبان يهدف إلى إحلال السلام في أفغانستان وليس إلى انسحاب القوات، الذي سيعتمد على الوضع في البلاد.
وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جهة، وبين حركة طالبان، التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، إن شهر يوليو / تموز الماضي شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الحالي، والأعلى لشهر واحد منذ مايو / أيار 2017.
مواضيع: