وأشار موقع صحيفة "تامبا باي تايمز" إلى أن ماثيو بيتارد قال إنه تم تعيينه لحماية خالد بن حمد، شقيق أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في سبتمبر (أيلول) 2017.
وتم رفع دعوى بيتارد الشهر الماضي في منطقة وسط ولاية فلوريدا بالتعاون مع ماثيو أليندي من كاليفورنيا، وقال كلاهما إن خالد بن حمد حجب أجورهما، وطلب منهما العمل لوقت إضافي، وفرض عليهما "أعمالاً غير عادلة وخادعة".
العمل لـ 96 ساعة
قال الإثنان إنهما غالباً ما يجبرا على العمل لمدة 60 إلى 96 ساعة عمل في الأسبوع من دون أجر إضافي، مع الحد الأدنى من الراحة لتناول الطعام أو النوم.
وقال بيتارد، 45 عاماً، إن وظيفته هي توفير خدمات أمنية إلى خالد بن حمد وعائلته، سواء في الولايات المتحدة أو في الدوحة. وبعد وقت قصير من تعيينه، قال بيتارد إن خالد بن حمد طلب منه قتل رجل وامرأة "يُنظر إليهما على أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي"، على حد قول الدعوى.
وقال بيتارد إنه رفض، لكنّه استمر في العمل لصالح خالد بن حمد حتى يوليو (تموز) 2018.
عندها قال بيتارد إنه وصل إلى نقطة الانهيار.
وأضاف أن شقيق الأمير القطري احتجز مواطناً أمريكياً ضد إرادته في مناسبتين على الأقل، وفي نهاية المطاف سجن هذا الشخص في الدوحة. قال بيتارد إنه عمل مع السفارة الأمريكية لإطلاق سراح المواطن الأمريكي، الذي لم يتم تحديد هويته في الدعوى القضائية.
وقال بيتارد إن هذا أغضب صاحب العمل، ويقصد شقيق حاكم قطر.
وقال خالد بن حمد لبيتارد إنه "سيدفع الثمن" لتحديه وهدد بـ "قتله ودفن جثته في الصحراء وقتل عائلة بيتارد"، بحسب الدعوى القضائية، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على الحادث.
بعد أيام، يقول بيتارد إنه احتُجز رغماً عن إرادته وأجبر على التوقيع على وثائق إنهاء الخدمة، في حين أن خالد بن حمد استغل مسدس غلوك 26 شبه التلقائي. وقال بيتارد إن جميع معدات العمل والإلكترونيات والأدوية وغيرها من ممتلكاتهم سُرقت.
بعد ذلك، واصل خالد بن حمد السعي للانتقام، وتخريب عقد الوساطة في مجال الأمن والأسلحة الذي تفاوض معه بيتارد مع معهد تدريب الشرطة في الدوحة.
في الدعوى القضائية، قال الليندي، الذي كان يعمل مسعفاً، إنه كان هناك خصومات مع خالد بن حمد.
ويقول "لقد حاول ذات مرة توسيع جدار يبلغ طوله 18 قدماً للهروب من مبنى تابعة لآل ثاني، بعد أن هدده أحد الحراس بقوة السلاح، حسبما زعمت الدعوى. إلا أن سقط وأصيب بجروح خطيرة تطلبت عملية جراحية"، ووفقاً للصحيفة، تهربت سفارة قطر في واشنطن من التعليق على الحادثة.
متهور، مبذّر
وأشار التقرير إلى أن خالد بن حمد يشتهر بشغفه بسباق السيارات، ويُعتقد أنه قام بصرف عشرات الملايين من الأموال الحكومية في فريق العنابي الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً له، من 2008 إلى 2010.
في 2015، تصدر آل ثاني عناوين الصحف عندما تم اكتشاف سيارة فيراري وبورشه التي يملكها وهي تتسابق حول بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، مما أغضب السكان. بعد إنكار أنها كانت سياراته، ادعى خالد بن حمد أنه يتمتع بحصانة دبلوماسية، ثم غادر الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز". لكن سلطات كاليفورنيا لم تصدق أنه يتمتع بالفعل بحصانة دبلوماسية.
قال المحامي ريبيكا كاستانيدا، الذي يمثل المدعين، إنه في حين أن خالد بن حمد ليس مواطناً أمريكياً، فإن أعماله في الولايات المتحدة تؤثر على المواطنين الأمريكيين. وهذا يعني أن تصرفاته مشمولة بموجب لوائح العمل لولاية فلوريدا وكاليفورنيا حتى لو كانت الحوادث قد وقعت في الخارج.
مواضيع: