موسكو تخشى من مرحلة واشنطن الجديدة بسوريا تؤدي لتعطيل استفرادها بالحل

  25 اكتوبر 2017    قرأ 585
موسكو تخشى من مرحلة واشنطن الجديدة بسوريا تؤدي لتعطيل استفرادها بالحل
أبدت موسكو قلقاً من مرحلة جديدة تقودها واشنطن في سوريا أعلن عنها مؤخراً الرئيس دونالد ترامب، وسط خشية أن تعطل مبادراتها للحل، ولاسيما نيتها عقد مؤتمر في حميميم بالسابع من الشهر المقبل.
وبحسب مصدر مطلع في موسكو، فإن ما يستدعي قلق موسكو بصورة خاصة «أن تدفع واشنطن بسرعة نحو ظهور واقع جديد ممثل بمناطق خارج سيطرة الأسد وخارج تأثير الضامنين؛ التركي والإيراني، يهدد بفشل تلك الجهود، أو على الأقل لن يسمح بتمثيل شامل للسوريين، وفي أسوأ الأحوال هناك مخاوف في موسكو من أن تؤدي السياسة الأميركية إلى خلق بؤرة معارضة جديدة متشددة في طرحها السياسي للحوار مع النظام، مما يعني عودة التعقيدات إلى جهود التسوية».
وأكد المصدر أن موسكو تعمل عبر قنوات الاتصال مع الأميركيين ومع دول أخرى للحصول على «مباركة» دولية لما تقوم به، وأشار إلى أن «موسكو تتوقع أن تنطلق جهود التسوية السورية خلال الشهر المقبل على أكثر من منصة؛ في آستانا لحل مسائل تتعلق باستعادة الثقة بين الأطراف، وفي جنيف لبحث الملفات السياسية في التسوية، وفي حميميم، وربما منطقة أخرى في سوريا، لخلق واقع في الداخل السوري، يكون مصدر دعم ودفع لجهود التسوية، وفي الوقت ذاته يتناسب مع الحل المرتقب”.
وأضاف: «تسعى روسيا حاليا إلى عقد مؤتمرات في قاعدة حميميم الشهر المقبل، ومنها (مؤتمر الشعوب) الذي اقترحه الرئيس بوتين»، لافتاً إلى أن «موسكو تعلق كثيرا من الآمال في هذا السياق على العمل مع الدول الضامنة، لضمان أوسع مشاركة في المبادرات المرتقبة الشهر المقبل». وقال: إن «الجانب الروسي لا يخشي من عرقلة أكراد سوريا المؤتمر، وهناك اتصالات دائمة معهم بما يضمن مشاركتهم»
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين، إن كثيرا من الأسئلة تظهر لدى موسكو عند سماعها عن خط سياسي جديد تنوي الولايات المتحدة اعتماده في سوريا، ويشمل «تأسيس مجالس محلية على أراضي سوريا»،
وأكد أن «هذا الأمر يثير لدينا تساؤلات، وقمنا بتوجيهها إلى واشنطن»، وعبر عن أمله في الحصول على إجابات «نزيهة ومفهومة». كما اتهم لولايات المتحدة بـ«أمور غريبة بمناطق سيطرتها في سوريا»، وقال إن مقاتلي «داعش» تمكنوا من العبور من تلك المناطق نحو دير الزور للتصدي لقوات الأسد.
ويعتبر مراقبون، أن موسكو تدفع بالحشد لمبادراتها، مستفيدة من عدم اهتمام واشنطن الكافي بمسار جنيف وتركيز اهتمامها على محاربة “داعش” والحد من النفوذ الإيراني.

مواضيع: سوريا،#موسكو،#  


الأخبار الأخيرة