أن "تصريح النائب في "حزب الله" محمد رعد أن الحرب قريبة وبأن "حزب الله" يستعد لها، هو تعليق على حادثة معينةفي ظرف معين، وانتهت تلك الحادثة والظرف، أما في تفاصيل الحادثة وفي المعلومات أن دايفيد ساترفيلد وخلال زياراته المكوكية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة في مرحلة التفاوض حول الحدود البحرية كان قد نقل إلى الجانب اللبناني في مرحلة معينة أن الإسرائيليين علقوا المفاوضات بذريعة أن "حزب الله" بنى معامل للصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع، وأضاف ساترفيلد عن لسان الإسرائيليين بأنهم جاهزون لشن عدوان، فكان رد الحزب بأننا جاهزون أيضا لرد هذا العدوان، لكن هذا الالتباس انتهى وهذه الحادثة انتهت مفاعيلها والتعليق عنها اليوم يصبح أمرا غير علمي".
وأشار زهران إلى أن "الواقع العلمي يدل على أن المقاومة قد صنعت قوة ردع لإسرائيل وأكبر دليل على أن الحرب أبعد من أي وقت مضى هي العقوبات، فلجوء الإسرائيليين بالسلاح الأمريكي إلى العقوبات على "حزب الله" يؤكد أن الحرب العسكرية بعيدة، وإلا لم يلجأوا إلى العقوبات كانوا لجأوا إلى عداون عسكري مباشر".
وأضاف: "باختصار خلال التفاوض حول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وعبر ساترفيلد الذي كان حاملا للرسائل بين الطرفين، نقل الإسرائيليون رسالة إلى لبنان بذريعة وجود معامل للصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع بناها "حزب الله"، فرد الحزب بأننا جاهزون لهذه الحرب إذا أردتموها".
ولفت زهران إلى أن ملف ترسيم الحدود البحرية لا يزال في البازار، مؤكدا أن "إسرائيل يبدو أنها غير جدية، ومن مصلحتهم إطالة وقت المفاوضات الغير مباشرة ليكسبوا وقت".
وأشار إلى أن "المفاوضات البرية والبحرية وتحديدا مفاوضات ترسيم الحدود البحرية ستصبح قضية تشبه قضية مزارع شبعا متنازع عليها، الحدود البحرية هي مزارع شبعا جديدة في البحر وأصبحت أكثر تعقيداً".
مواضيع: