وفي 20 أغسطس من كل عام، تحيي قوى المعارضة الكردية الإيرانية، ذكرى ما تسميه "يوم الفاجعة" وإعلان المقاومة المسلحة، في إشارة إلى المجازر التي ارتكبتها، قوات الحرس الثوري بحق سكان المدن الكردية في إيران، تنفيذا للفتوى التي أطلقها الخميني.
واعتبرت الفتوى الأحزاب الكردية التي كانت قد حررت مدنها بعد سقوط نظام الشاه، "مرتدة" ينبغي تصفيتها، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف كردي مدني، تم إعدامهم في الشوارع دون محاكمات.
ويقول زعيم حزب سربستي الكردي المعارض، عارف باوجاني: "فتوى الخميني كانت ذات غايات طائفية ومذهبية، أراد من خلالها تأليب أبناء القوميات الأخرى ضد الكرد وقواهم السياسية، بعدما شعر بدورهم المؤثر في رسم المشهد السياسي المستقبلي للبلاد، وقد دشنت تلك الفتوى المشؤومة حربا طائفية بغيضة ضد شعبنا لازالت مستعرة، وحصدت أرواح عشرات الآلاف من أبنائنا، لذا فإن الحوار مع ذلك النظام، لن يجدي نفعاً".
ويرى الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي اغتال نظام الخميني زعيمه عبد الرحمن قاسملو، أن عدم توقيع نظام طهران على المواثيق الدولية، يحول دون تحريك دعاوى قضائية ضده في المحافل الدولية.
ووفق مصادر المعارضة الكردية، فإن حصيلة خسائر الأكراد من الصراع الدائر منذ أربعة عقود، قد تجاوزت 50 ألف قتيل.
مواضيع: