ويذكر في هذا السياق أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، كتب قيل ذلك، على صفحته في "فيسبوك" بأنه بعد تجميد مشاركة روسيا في مجموعة الثمانية الكبار (جي-8) لم يتغير شيء.
وتابع: "لكن عودة القرم إلى أوكرانيا، ووقف الأعمال القتالية في "دونباس" والإفراج عن البحارة الأوكرانيين المحتجزين ستكون إشارة جادة وحقيقية للعالم بأن روسيا مستعدة من جديد لشغل مكانها في جدول أعمال الدبلوماسية الرفيعة المستوى".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه إذا كانت "الدبلوماسية الرفيعة المستوى تعني الساحات الدولية، فإن أعلى هذه الساحات هو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تشارك روسيا في صياغة جدول الأعمال وتنفيذ السياسة العالمية".
واستذكرت زاخاروفا أن اتفاقيات مينسك بشأن "دونباس" كانت مدعومة بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتالي فإن أوكرانيا ملزمة بتنفيذها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافق على مقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعوة روسيا لحضور قمة مجموعة " السبع الكبار" في عام 2020 في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يطرح ترامب هذه المسألة في قمة مجموعة "السبع الكبار" المزمع عقدها في مدينة "بياريتز" الفرنسية خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس /آب الجاري.
وبدوره قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا تعتبر أي اتصالات مع مجموعة "السبع الكبار" مفيدة ولا تستبعد استئناف نشاط صيغة "جي-8".
يذكر أن القرم انضم إلى روسيا مجددا، بعد الاستفتاء العام الذي جرى هناك في مارس / آذار عام 2014، حيث صوت الناخبون لصالح الانضمام إلى روسيا. وذلك بعد عملية قلب نظام الحكم التي وقعت في أوكرانيا، في فبراير / شباط عام 2014. وتعتبر السلطات الأوكرانية، من جانبها، شبه جزيرة القرم أرضا تتبع أوكرانيا لكنها محتلة بشكل مؤقت.
وأعلنت القيادة الروسية مرات عديدة أن سكان القرم أعربوا عن رغبتهم بالانضمام إلى روسيا مجددا، من خلال عملية ديمقراطية تستجيب تماما لمتطلبات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانبه في هذا الصدد، بأن قضية شبه جزيرة القرم أصبحت منتهية تماما بشكل لا رجعة فيه.
مواضيع: