أبرز التطورات منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

  23 أغسطس 2019    قرأ 653
أبرز التطورات منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

سيشكل الاتفاق النووي الإيراني الذي أضعف منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو(أيار) 2018، محور مناقشات الجمعة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

 

في 8 مايو (أيار) 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.


وكان الاتفاق الموقع في فيينا العام 2015 بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أتاح رفع قسم من العقوبات المفروضة على طهران مقابل التزامها بعدم امتلاك السلاح النووي.


أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداده لمناقشات مع الأوروبيين والروس والصينيين كيفية حماية مصالح إيران، لكنه يهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم إذا لم تسفر هذه المفاوضات عن نتيجة.


شرط أمريكي

في 21 مايو (أيار)، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو 12 شرطاً أمريكياً للتوصل إلى "اتفاق جديد". وتضمنت هذه الشروط مطالب صارمة جداً بشأن برنامجي طهران النووي والبالستي ودورها في نزاعات الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات "الأقوى في التاريخ" إذا لم تلتزم بالشروط الأمريكية.


في 7 أغسطس (آب)، أعادت واشنطن بشكل أحادي فرض عقوبات اقتصادية قاسية على ايران شملت حظر التعاملات المالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني.


وأوقفت شركات دولية كبرى أنشطتها ومشاريعها في إيران.


عقوبات قاسية

في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، دخلت العقوبات الأمريكية على القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين حيز التنفيذ.


في 31 يناير (كانون الثاني) 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم "إنستكس" من أجل السماح لشركات من دول الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأمريكية. لكن هذه الآلية لم تسمح بإجراء أي معاملة حتى اليوم.


في 22 أبريل (نيسان)، قرر ترامب وضع حد اعتباراً من الأول من مايو (أيار) للإعفاءات التي تسمح لثماني دول هي الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان، بشراء النفط الإيراني رغم العقوبات الأمريكية.


في 8 مايو (أيار)، أعلنت إيران أنها قررت وقف التزامها بتعهدين نص عليهما الاتفاق النووي، يحددان سقفاً لاحتياطي اليورانيوم المخصب قدره 300 كلغ واحتياطي المياه الثقيلة قدره 130 طناً.


ضغط إيراني

وتسعى طهران التي تعاني من تأثير إعادة فرض العقوبات عليها، الضغط على الدول الأوروبية التي ما زالت ملتزمة الاتفاق.


أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ما زالت تحترم تعهداتها.


ففرض ترامب عقوبات جديدة ضد قطاعات الحديد والصلب والالمنيوم والنحاس في إيران.


وفي الأول من يوليو (تموز)، أعلنت طهران أن مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب تخطى حدّ 300 كلغ المفروض عليها بموجب الاتفاق النووي.


وفي الثالث من يوليو (تموز)، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران ستنفذ اعتباراً من 7 يوليو (تموز) تهديدها ببدء تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد الأقصى المتفق عليه.


وفي 7 يوليو (تموز)، أعلنت إيران أنها ستبدأ في اليوم ذاته تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق، مهددة بالتخلي عن التزامات أخرى في المجال النووي "خلال ستين يوماً" ما لم يتم التوصل إلى "حل" مع شركائها.


في اليوم التالي أعلنت إيران إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة تقل عن 4.5%.


تصاعد التوتر

منذ مايو (أيار) الماضي، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد عمليات تخريب ومهاجمة سفن في الخليج، نسبت إلى إيران التي نفت ذلك.


وأثار إسقاط طائرة بدون طيار أمريكية دخلت المجال الجوي الإيراني حسب طهران، مخاوف من انفجار الوضع. وأعلن ترامب الذي أرسل جنوداً إضافيين إلى المنطقة، أنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات انتقامية ضد إيران.


في 18 يوليو (تموز)، أعلن ترامب أن سفينة أمريكية دمرت فوق مضيق هرمز طائرة مسيرة إيرانية كانت تقترب بشكل خطير من سفينة أمريكية. ردت طهران بالقول إنها "ادعاءات لا أساس لها".


عمليات استفزازية

ويؤجج احتجاز إيران لثلاث ناقلات نفط أجنبية، ترفع واحدة منها العلم البريطاني، بعد اعتراض البريطانية لناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق، التوتر. وتمكنت هذه السفينة الإيرانية من الإبحار في نهاية المطاف لكن وجهتها النهائية لم تعرف.


في الأول من أغسطس (آب) فرضت واشنطن عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد أقل من شهرين على فرضها عقوبات على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وثمانية من كبار قادة الحرس الثوري.


في 22 أغسطس (آب)، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للبحث في الملف النووي الإيراني.


تحدث ظريف الخميس عن "نقاط اتفاق" مع الرئيس الفرنسي. وقال وأضاف "إنّها فرصة لمناقشة مقترح الرئيس ماكرون وعرض وجهة نظر الرئيس روحاني، ولنرى إذا كان بالإمكان الوصول إلى أرضية مشتركة. لدينا بالفعل نقاط اتفاق".


بعد هذا اللقاء ستطرق قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بياريتس بفرنسا إلى الملف الإيراني من السبت إلى الإثنين.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة