الهند توافق على إجراء محادثات مع واشنطن وكابل بشأن أفغانستان
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الجانبين ركّزا في محادثاتهما على مكافحة الإرهاب، ودور الهند في أفغانستان التي مزّقتها الحرب.
ونقلت الوكالة عن سواراج قولها "إن الهند وافقت على إجراء محادثات بشأن أفغانستان مع واشنطن وكابل".
وأشادت الوزير الهندية بـ "العلاقات الدفاعية والاستراتيجية بين نيودلهي وواشنطن"، والتي قالت إنها "تعمّقت خصوصًا بعد زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الولايات المتحدة (يونيو/حزيران الماضي)".
وأضافت سواراج، في تصريحاتها التي نقلتها صحيفة "ذا هيندو" الهندية الرسمية أن "نجاح استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة في جنوب آسيا مرهون بما تقوم به باكستان تجاه الجماعات الإرهابية".
وشدّدت على "ضرورة محاسبة أي دولة تدعم الإرهاب".
ودعت باكستان إلى "التحرك حيال تصاعد نشاط الإرهابيين وداعميهم في أفغانستان مؤخرا والذي برز من خلال عدة هجمات".
بدوره، أشاد تيلرسون بالعلاقات بين البلدين قائلًا إن "الولايات المتحدة والهند حليفان طبيعيان، ويقفان جنبا إلى جنب ضد الإرهاب".
وأضاف تيلرسون أن "الهند بلد محوري بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان، والبلدان سيواصلان الاستفادة من روابطهما الاقتصادية القوية".
واتهم تيلرسون إسلام أباد بـ"توفير ملاذات آمنة للإرهابيين"، مضيفا "لا يمكن التغاضي عن هذا الأمر الذي يهدد حاليا استقرار الحكومة الباكستانية".
ووصل تيلرسون الهند قادمًا من باكستان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لاستعراض الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في جنوب آسيا وأفغانستان.
ولدى وصول وزير الخارجية الأمريكي نيودلهي، اليوم، التقى مستشار الأمن القومي للهند "أجيت دوفال"، ومن المقرر أيضًا أن يلتقي رئيس الوزراء مودي.
يشار إلى أن ترامب، خلال عرضه لاستراتيجيته الجديدة في جنوب آسيا وأفغانستان، في أغسطس/آب الماضي، اتهم باكستان بأنها "تمنح ملاذًا للإرهابيين"؛ الأمر الذي رفضته إسلام أباد، وطالبت ترامب بالتخلي عن هذا الخطاب.
وأثناء اجتماع مع تيلرسون أمس في إسلام أباد، جدد رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي التأكيد على التزام بلاده بالحرب على الإرهاب، قائلا إنها حققت نتائج في هذا الإطار.