وأكد السفير في حوار مع تلفزيون العربي، وحسب ما نقلت صحيفة الشرق القطرية، أن دولة قطر لديها أوراق لن تستخدمها ضد جيرانها، وأن المجتمع الدولي لن يسمح بأي تصعيد في المنطقة محذرا من أن الكل خاسر في هذه المواجهة.
وقال آل خليفة إن المعلومات الكاذبة التي استعملت ضد قطر كان هدفها تهييج الشارع القطري، مضيفا أن العمل لم يقم به أشخاص، ولكن دولا شقيقة للأسف وأن دورنا أن نواجهها.
وردا على سؤال حول طبيعة الحراك الدبلوماسي القطري، بعد تسليم الرد على المطالب إلى دولة الكويت واحتمالات ما بعد المهلة، قال السفير إن هذا الحراك مستمر منذ بداية الأزمة، ولن يتوقف، وهو حراك هدفه هو إيجاد حل يرضي الجميع لأن هذه الأزمة خطيرة، أخطر أزمة مرت على دول الخليج بعد غزو الكويت 1990.
هو مضر بكل المنطقة وشعوبها بل إنه مضر حتى بالأمن والسلم الدوليين، والدبلوماسية القطرية، بتوجيه من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، هي تنحو لإيجاد حل يحفظ لقطر حقوقها كاملة.
وفي نفس الوقت يعالج أي مخاوف أو أي قضايا قد يرى فيها إخوتنا في دول مجلس التعاون الثلاث، أن هذه القضايا تهمهم، وأن لقطر نوعا ما دور في إثارة مخاوفهم، وقطر مستعدة للتفاوض على أي قضية فيها شبهة ما عدا القضايا الأساسية.
وأضاف: عندما ننظر إلى مطالبات الدول الثلاث هي مطالبات غريبة كأنها مكتوبة من جهة واحدة، ليست متناسقة هي طلبات تخلط العام بالخاص، وتخلط ما ليس لقطر دور فيه، هناك ربط بين قضايا تتعلق بميثاق الأمم المتحدة وهي قضايا خارج أي خلاف لأنها تتعلق بسيادة قطر وبحقها في سياسة خارجية وداخلية مستقلة تخدم مصلحتها وأمنها.
وأضاف آل خليفة: إننا في قطر نكن كل الحب والتقدير للأشقاء ونعرف أن أمننا من أمنهم ولم نتوقع منهم هذا التصعيد.
وردا على سؤال الأوراق التي تمتلكها قطر في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود، قال السفير آل خليفة إن قطر لديها أوراق، ولكن لا تريد أن تستعمل كل الأوراق ضد جيرانها، وأن الكل خاسر في هذه المواجهة، وأن المستفيد هم الآخرون، مضيفا أن الأزمة فتحت العيون على قضايا كثيرة في دول مجلس التعاون.
وشدد على أن أمن قطر يهم دولا عديدة في العالم، مشيرا إلى امداداتها للعديد من الدول للنفط والغاز، حيث تقدم لهذه الدولة 25 % من احتياجاتها من الغاز، وتقدم أغلب احتياجات اليابان من الطاقة ولكوريا والصين والهند وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، مؤكدا أن قطر ليست دولة معزولة عن العالم ولديها امتدادات ومصالح.
وقال إن الأزمة خلقت من لا شيء، وأن الدول تختلف، لكن هناك آليات يجب اتباعها وإيجاد آليات بديلة إذا فشلت الآليات القائمة، وأن هذا ما حدث في أزمة البريكست.
وأكد أن توجيهات صاحب السمو واضحة بالتزام الهدوء وعدم التصعيد، وأن كل مسؤول وكل مواطن قطري ملتزم بهذا.
وأعرب عن أسفه لاقحام القضايا الحقوقية في الأزمة وتحطيم النسيج الاجتماعي بين دول مجلس التعاون وجعل المواطن القطري يشعر بأنه غير مرحب به في دولة خليجية أخرى، وأن قطر لم تواجه مواطني دول الحصار بما تم ضد مواطنيها إيمانا بأنهم امتداد لنا.
وأعرب آل خليفة عن ثقته بأن الأزمة سيتم حلها قريبا مع احترام مصالح كل دولة في مجلس التعاون.
وحول ما تردد عن إنشاء قاعدة في البحرين لدول الحصار وموقف قطر منها، قال إن هذه القضية لا علاقة لقطر بها وهي جزء من حق البحرين في استضافة أي قاعدة في أرضها.
وقال نحن لسنا غافلين عما حولنا ولن نسبق الأحداث، ولكن نرجو ألا يكون الهدف من أي قاعدة هو شن أي عمليات ضد قطر.
وذكر أن استضافة قطر لقاعدة تركية هو جزء من سيادة قطر وليس موضوعا للنقاش ماعدا قطر وتركيا، مشيرا إلى أن لدى دول الحصار قواعد أمريكية وفرنسية وأسترالية ونيوزيلندية وبريطانية فلماذا الاعتراض على أمر تم بين دولتين ومنذ زمن وأن من يطلب من قطر
مواضيع: