وصنع الماس جهازا يقوم بتعداد الداخلين والخارجين من الباص، وإصدار إنذار صوتي وإرسال رسالة نصية إلى المشرفين على الحافلات وسائق الباص في حال وجود خلل في تعداد ركاب الحافلة.
ويعتبر الجهاز الذي أطلق عليه اسم "الحافلة الآمنة" نقلة نوعية مبتكرة في وسائل توفير الأمن والأمان للطلبة، وحماية لهم في حالات النسيان داخل الحافلات المدرسية، وفقا لما نشرته صحيفة"البيان".
وبسبب نسيان الأطفال داخل الحافلات المدرسية، مع ارتفاع درجات الحرارة، شهدت الإمارات العديد من الوفيات خلال السنوات الماضية.
ويتميز الجهاز الصغير الحجم والذي يزن أقل من كيلوغرام واحد بشاشة صغيرة، ويوضع بجانب السائق ويحتاج إلى مصدر طاقة من الحافلة 12 فولت أو حتى موضع ولاعة السجائر.
ويرتبط الجهاز بثلاثة أجهزة استشعار توضع بترتيب معين ودقيق عند مدخل الحافلة، وتقوم بتعداد الداخلين إلى الحافلة والخارجين منها من الطلبة.
ويعمل الجهاز بمجرد تشغيل محرك الحافلة ويبدأ بتعداد الداخلين إلى الحافلة، عبر شاشته الرقمية الصغيرة.
وعند خروج أحد من الحافلة، يقوم الجهاز بإنقاص العدد، حتى يصل إلى صفر وهو ما يعني أن عدد الداخلين إلى الحافلة يساوي عدد الخارجين منها.
وعند إطفاء محرك الحافلة، يقوم الجهاز بعملية حسابية ذكية أخيرة عبر مصدر طاقة داخلي لتعداد الطلبة داخل الحافلة، وفي حال كان العدد صفراً، فإن الجهاز يغلق اوتوماتيكياً. أما إذا كان العدد أي رقم آخر غير صفر، فإن ذلك يعني وجود خلل في عدد الداخلين والمغادرين الحافلة، فيقوم عندها الجهاز بإصدار تنبيه صوتي وإرسال رسائل نصية عبر شريحة هاتف مركبة بداخله ومبرمجة إلى أرقام محددة منها أرقام هواتف المشرفين على الحافلات المدرسية ورقم سائق الحافلة.
وتحدث تلك العملية خلال دقائق، ما يسمح بتفادي حدوث أي حادث يؤدي لوفاة طفل.
ولفت الماس إلى أن الجهاز الذي طوره واستخدم فيه التقنيات الذكية مثل تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد والهندسة وتقنيات البرمجة، استغرق ابتكاره وبرمجته ورسمه حوالي شهر من الأبحاث والدراسة والتطبيق والتجربة حتى أصبح جاهزا للاستخدام.
مواضيع: