وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: "ألمانيا، كعضو في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إذا لم يكن هناك مثل هذه المعلومات الشاملة ببساطة في وسائل الإعلام أو كان من المستحيل قراءة الأخبار ذات الصلة على المواقع الرسمية للوكالات الحكومية الأمريكية، يمكنها طلب المعلومات ذات الصلة من حلفائها، ويمكن طلب ذلك من خلال حلف شمال الأطلسي، ويمكن طلب توضيح الاتحاد الأوروبي حول ما حدث هناك".
في وقت سابق، ذكر مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن الغارة الجوية التي شنها الأمريكيون في 31 آب/أغسطس، في منطقة وقف التصعيد بإدلب، أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والدمار. وجاء الهجوم انتهاكا لجميع الاتفاقات السابقة، حيث أن الولايات المتحدة لم تخطر الجانب الروسي أو التركي بالإجراءات المخطط لها.
وأشارت زاخاروفا إلى أن "المتحدث باسم الحكومة الألمانية، قال إن برلين ليس لديها معلومات شاملة عن الضربة الجوية التي قامت بها القوات الأميركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب. بمعنى، كيف لا توجد معلومات شاملة؟ وما المطلوب لكي تكون؟ عندما تم اتخاذ تدابير فيما يتعلق بأحداث معينة في سالزبوري، والذين لم يكن يوجد لديهم أي دليل، قيل لنا أن هناك بيانات شاملة، والتي بالحقيقة لم يراها أحد، وعندما رأى العالم كله ذلك ذكرت جميع وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة قد وجهت ضربة جوية إلى إدلب، والولايات المتحدة نفسها تحدثت عن ذلك، تقول الحكومة الألمانية إنه لا توجد معلومات شاملة. كيف يكون هذا؟ هل هذه هي ديمقراطية مثيرة للاهتمام، وحرية التعبير؟".
وأضافت: "نحن واثقون من أن هذه البيانات ستتيح للجانب الألماني أن يستوضح بشكل أفضل الحالة التي كانت سائدة في المحافظة السورية المذكورة. ومن المدهش أنه في سياق هذا الجهل في برلين ، فإنهم يسمحون لأنفسهم بالهجوم غير المبرر على روسيا ويتهمون بلدنا بالقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية والإنسانية في إدلب. لقد قدمنا مرارا لشركائنا الألمان تفسيرات شاملة قائمة على البيانات والدلائل الموضوعية بشأن الاتهامات الموجهة لروسيا".
واختتمت زاخاروفا، قائلة، إن هذا النهج الذي تتبعه برلين لا يسهم في إجراء حوار بناء حول سوريا.
Sputnik
مواضيع: