ويبدو أن دونالد ترامب، يريد أن يأتي الإعصار دوريان على هواه وأن يضرب ولاية آلاباما، بصرف النظر عن الحقائق والوقائع، ولذلك فقد عقد موجز صحفي في البيت الأبيض عن الإعصار.
وكان ترامب فاجأ مستشاريه وخبراء الأحوال الجوية بتصريح غير صحيح عن إعصار خطير تترقب السلطات وصوله إلى ولايات أميركية، وقال مغردا قبل يومين إن الإعصار دوريان سيضرب بالإضافة إلى فلوريدا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا، كلا من جورجيا وآلاباما.
مضيفا أن الولايتين الأخيرتين ستتعرضان على الأرجح إلى أضرار أكبر مما كان متوقعا، ومشيرا إلى أن الإعصار يبدو أشد الأعاصير على الإطلاق، بحسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وسارعت السلطات الأميركية للرد على ادعاءات ترامب، وقالت خدمة الطقس الوطنية في آلاباما إن الإعصار لن يؤثر على الولاية لا من قريب ولا من بعيد، لكن ترامب عاد لاحقا وكرر تصريحه السابق، مصرا على أن آلاباما ستتعرض لتداعيات الإعصار.
وخلال الإحاطة الصحفية، الأربعاء، عرض ترامب خريطة صادرة عن المركز الوطني للأعاصير اعتبارا من 29 أغسطس، والتي تعرض مسار الإعصار وشدته.
غير أن هذه الخريطة تم التلاعب بها، حيث أضيف لها بقلم تأشير أسود حلقة سوداء تمد مسار الإعصار من فلوريدا ليصل إلى ألاباما.
وأثارت "الإضافة الجديدة لمسار الإعصار" مشاعر الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، ترافق مع جدل واسع النطاق وتكهنات حول ما إذا كان ترامب نفسه كان حريصا على الإثارة المتعمدة ونشر الذعر.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فقد نفى ترامب معرفته المطلقة بشأن الخريطة المعدلة، مشددا على أنه لا يعرف ما إذا كان قد تم التلاعب بها، لكنه قال إن هناك احتمالا بنسبة 95 في المئة بأن آلاباما ستكون عرضة للإعصار.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي كشف أحدهم أن "تغيير توقعات الطقس الرسمية للحكومة يعد أمرا مخالفا للقانون"، ونشر وصلة إلى القانون الأميركي المعني.
ووفقا للفقرة 2074 من البند 18 من القانون الأميركي، والمتعلق بتقارير الطقس الخاطئة "كل من يصدر عن علم أو ينشر أي تنبؤ بالطقس أو تحذيرات بالظروف الجوية المقلدة يمثل تزويرا للتنبؤات أو التحذير الذي تم إصداره أو نشره بواسطة هيئة الطقس الوطنية، يتم تغريمه بموجب هذا البند أو سجنه ما لا يزيد على 90 يوما، أو كليهما".
مواضيع: