من يملك ساعة الصفر في معركة طرابلس... وسر الإعلان المتكرر وعدم التنفيذ

  06 سبتمبر 2019    قرأ 573
من يملك ساعة الصفر في معركة طرابلس... وسر الإعلان المتكرر وعدم التنفيذ

دخلت العمليات العسكرية في طرابلس الليبية شهرها السادس دون الحسم أو التراجع، فيما أعلن عن ساعة الصفر لدخول العاصمة أكثر من مرة دون تنفيذها.

الإعلان الأخير لساعة الصفر أعلن عنه أمس الخميس، على لسان علي القطعاني، آمر اللواء 73 مشاة التابع لقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، والذي تحدث عن تحديد ساعة الصفر لاقتحام عاصمة ليبيا طرابلس، غير أنه لم يكن الأول، حيث سبق وأعلنت مصادر بالجيش الليبي أكثر من مرة عن ساعة الصفر.

من يملك تحديد ساعة الصفر؟

من ناحيته قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة، إن ساعة الصفر الخاصة بدخول العاصمة تملكها القيادة العامة فقط.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الأربعاء، أن الإعلان أكثر من مرة عن ساعة الصفر، يدخل في إطار عمليات الاستنزاف للعدو، واختبار  بعض القدرات وإرباك العدو.

وأضح أن عمليات التعبئة مستمرة، بينما تظل ساعة الصفر الخاصة بالدخول للعاصمة لدى القيادة العامة فقط، فيما تبقى جميع الوحدات في انتظار التعليمات.

عمليات استنزاف

من ناحيته قال الخبير والمحلل السياسي الليبي، إن التفسير الأوضح للإعلانات المتكررة عن ساعة الصفر، يعني أن القوات المسلحة تنهك المليشيات في طرابلس بهذه الإعلانات المتكررة.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الجيوش الحقيقية والمحترفة عادة ما تعلن أكثر من مرة عن ساعة الصفر، حيث تستخدم المعلومات الاستخباراتية ضد العدو، لإشعاره أنه في خطر وأن الجيش يمكن أن ينقض عليه في أي وقت.

استنفار الدول الداعمة

وأوضح أن ساعة الصفر الحقيقة لا تعلن، إلا أن الإعلان المتكرر تدفع العدو للاستنفار والحشد والتحرك وانفاق الأموال، ومن ثم لا تكون ساعة الصفر، وهي تشبه عمليات الاستنزاف.

وأوضح أن الجيش يحدد ساعة الصفر في لحظة استرخاء ينقض فيها على العاصمة، وأنه حال سقوط أحد المحاور تصبح العاصمة تحت السيطرة الكاملة للجيش.

وأشار إلى أن عمليات الاستنفار والانفاق لا تقتصر على المليشيات، حيث تستنفر الدول الداعمة للجماعات الإرهابية في ليبيا، سواء بالدعم اللوجستي أو الدعم المالي.

وتابع أن الأموال التي تغطي تلك العمليات تستنفذ مع تكرار الإعلانات، وهي أشبه بمعركة كسر العظام، بحيث تعلن العملية مئات المرات وتنفذ في مرة لا يكون العدو مستعدا لها.

وشدد على أن ما تردده المليشيات في طرابلس بمهاجمة بعض المدن الليبية يهدف لرفع الروح المعنوية للكتائب والمقاتلين في صفوها.

إحباط ونزوح

وأوضح أن حالة الإحباط تسود الشارع الليبي بشكل كبير، خاصة في ظل نزوح أكثر من 120ألف أسرة، فيما أخليت أحياء بالكامل، الأمر الذي ساعد على انتشار جماعات الجريمة المنظمة،  حيث انعكس الأمر بشكل كبير على الحالة العامة في الشارع.

وفي يوليو/ تموز الماضي قال العميد خالد المحجوب، إن "ساعة الصفر" اقتربت، وأن الاستعدادات الحالية تتمحور حولها.

وانطلقت العملية التي أطلق عليها الجيش الليبي في الشرق "عملية تحرير طرابلس"، في الرابع من إبريل/نيسان 2019.

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة