قالت الدكتورة لمياء البراهيم، استشارية الأسرة والمجتمع بالسعودية، إن قرارات المملكة بشأن فتح باب التجنيد للفتيات في بعض الوظائف بالشرطة ليست مستغربة، وإنها جاءت في إطار عملية تمكين المرأة، وتحقيق الهدف الخامس من الرؤية والذي يشير إلى المساواة بين الجنسين.
أن عمل المرأة في وزارة الداخلية كان معمولا به من قبل في بعض الوظائف في الجوازات والتفتيش في الجهات الحدودية.
وذكرت أن الكثير من الفتيات لديهن الرغبة في الانضمام للعمل في الشرطة بشكل كبير، خاصة أن المرأة السعودية أثبتت وجودها في الكثير من الوظائف التي كانت تتطلب مشقة كبيرة.
وأوضحت أن تجربة المرأة في دول الخليج في القطاعات الأمنية تؤكد فرص نجاح المرأة السعودية للتشابه الكبير في المجتمعات، وما لاقته من احترام وقبول اجتماعي.
من ناحيتها، قالت قائدة الطائرات السعودية ياسمين الميمني إن التجربة السعودية بشأن عمل السعوديات في التخصصات الأمنية تصبح ناجحة لأسباب عدة.
أن أول الأسباب هو حماس الفتيات للالتحاق بالوظائف الأمنية، وكذلك قدرتهن على القيام بمهام متعددة في التخصصات الشرطية.
وأشارت إلى تطلع الجميع في المملكة لفتح الكليات والأكاديميات الخاصة بالمجال الأمني، وكذلك مجال الطيران، بما يسمح بدراسة الشباب داخل المملكة بدلا من الدراسة في الخارج.
وأكدت الميمني على أن المجتمع أصبح مؤهلا بنسب أكبر عما سبق، خاصة فيما يتعلق بقبول عمل المرأة في تخصصات الشرطة والكافة المجالات، وأنه اعتاد رؤيتها في الكثير من الأماكن خلال الفترة الماضية.
كما شددت على أن رؤية المملكة 2030، ساهمت بقدر كبير في تمكين المرأة في الكثير من القطاعات، وأن الفترة المقبلة ستحمل المزيد من المكاسب للمرأة السعودية.
ومهدت مديرية الأمن العام السعودية، في مطلع العام الماضي 2018، الطريق أمام النساء السعوديات اللواتي يرغبن في الالتحاق بالخدمة في الجيش، حيث أعلنت عن بدء قبول وتسجيل وظائف عسكرية نسائية في سبع مناطق بالمملكة.
وبحسب "واس" أعلنت المديرية أنه بإمكان السعوديات الحاصلات على تعليم ثانوي وعال، واللواتي تأهلن لدخول صفوف الجيش أن يشغلن وظائف عسكرية برتبة "جندي" في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وعسير والباحة والشرقية.
مواضيع: