وبحسب موقع "أوديتي سنترال"، فإن جيما كيرنز، تقول إنها لا تستطيع أن تتذكر آخر مرة جربت فيها إحساسا بالصمت الكامل، لأنها تسمع كل صغيرة وكبيرة منذ الطفولة.
وفي فترة مبكرة من حياتها، اعتقدت كيرنز أن سماع ما يدور في الجسم طبيعي، لكنها أدركت في وقت لاحق أن الظاهرة نادرة، بعدما قامت بإخبار والدتها.
وظلت الشابة تبحث عن تفسير لهذه الظاهرة الغريبة طيلة أعوام، وأوصى الأطباء في البداية بأن تتناول دواء ضد ما يعرف بـ"الأذن المغلقة"، وظنوا أن الأمر قد يكون اضطرابا بسيطا وعابرا.
لكن الأدوية التي وصفها الأطباء لم تجد نفعا، ولم تلح بارقة أمل أمام المريضة إلا حينما هاجرت إلى مدينة غلاسكو في 2016، وزارت طبيبا مختصا.
واستطاع الطبيب المختص في غلاسكو أن يشخص مرض الشابة على نحو دقيق، فأوضح لها أنها تعاني مما يعرف بـ"التفرز في القناة الهلالية من الأذنين".
وهذا الاضطراب يعني أن الشابة تفتقد جزءا من عظم صغير في كلتا الأذنين، وهو ما يؤدي إلى تأثيرين اثنين، الأول على السمع، والثاني اختلال التوازن في حالة الحركة.
ونصح الأطباء الشابة بأن تخضع للجراحة في أقرب وقت ممكن، وهو ما قامت به في سبتمبر الماضي، لكن العملية شملت الأذن اليمنى فقط، وفي الشهر المقبل سيكتمل العلاج، وستكون قادرة على أن تنعم بالصمت لأول مرة في حياتها.
مواضيع: