وزير خارجية تونس: ما يحدث في ليبيا الآن "حرب أهلية"

  10 سبتمبر 2019    قرأ 606
وزير خارجية تونس: ما يحدث في ليبيا الآن "حرب أهلية"

قال وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اليوم الثلاثاء، إن ما يحدث في ليبيا هو "حرب أهلية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.الملف الليبي، ملف أساسي وجوهري لأن ليبيا دولة جارة، ونحن لدينا واجب أخلاقي لمساعدة أخوتنا في ليبيا".

وأردف "ما يحدث في ليبيا حاليا مع الأسف حرب أهلية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونتمنى ان يصدر عن هذا الاجتماع يؤكد التزام الدول العربية المجتمعة بضرورة وفق إطلاق النار، لمساعدة الليبيين والتوصل إلى اتفاق لإيجاد حل سياسي سلمي فيما بينهم، حسب القواعد الموضوع من قبل الأمم المتحدة".

  وقال الجهيناوي: "لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، لأننا للأسف شاهدنا نتائجه المؤسفة، فنحن بلد جار، ونعيش تلك الأزمة بقوة انطلاقا من واجبنا كدولة جارة".

وعن موقف تونس في تلك الأزمة: "تونس لا تؤيد أي طرف سواء الغرب أو الشرق، نحن مع كل الأطراف في تلك الأزمة".

وأردف "يمكننا أن نتحدث عن ترحيل إرهابيين إلى ليبيا، سيؤثر على المنطقة بأسرها لا لليبيا فقط".

واستمر "من الطبيعي أن تمر ليبيا بتلك المرحلة، وأن تصبح مرتعا لكل الإرهابيين الذين يبحثون عن ملاذ، في ظل عدم وجود قيادة في الدولة".

وطالبوزير الخارجية التونسي بضرورة مساعدة المجموعة العربية والدولية لوفد الأمم المتحدة، لأنها لن تتمكن وحدها من حل تلك القضية.

وأتم بقوله

"الأزمة الحقيقية في ليبيا، أن الكل في العلم يقولون إنهم موافقين على الحل السلمي، لكن على الأرض هناك قوات تتصارع، والأبرياء هم الضحايا في تلك الحرب".

ورفض الوزير التونسي، الإدلاء بأي تصريحات، بشأن الانتخابات التونسية أو الشأن التونسي الداخلي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن قلقه من أن تغرق ليبيا في "حرب أهلية" إذا لم يتم اتخاذ خطوات "على المدى القصير" لوضع حد للنزاع.

وقال الأمين العام: "إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير، فمن المحتمل جدا أن يتحول النزاع الحالي إلى حرب أهلية"، داعيا "الفصائل المتحاربة إلى وقف كل الأعمال القتالية والعودة إلى الحوار السياسي، وذلك بحسب "العربية".

وأضاف: "أحض جميع الأطراف على التوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة، بما في ذلك خلال الغارات والقصف الجوي في المناطق السكنية، نظرا الى أنها قد تضرب بشكل عشوائي".

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.

وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة