وشيد هذا الحاكم الذي ينحدر من أصول ألبانية هذا القصر الواقع في القاهرة، سنة 1808 في مطلع فترة حكم طويلة (1805-1849) على مصر، التي كانت حينها جزءا من الدولة العثمانية.
ويتركز جزء كبير من الأشغال الحالية على ترميم اللوحات الزيتية الثمينة، والثريات الضخمة في هذا القصر ذي الأسقف العالية، والذي يمزج بين النمطين الغربي والشرقي.
وأوضح مدير الموقع محمد صادق، أن الأشغال بدأت بإزالة آثار عمليات الترميم السابقة قبل بلوغ طبقات الألوان الأصلية.
وتشمل الأشغال الجهة الخارجية من القصر المحاط بحدائق ضخمة تمتد على حوالى 24 هكتارا.
وفي 2015، ألحق هجوم بسيارة مفخخة كان يستهدف مقرا أمنيا مجاورا، أعلنت جماعة موالية لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتها عنه، أضرارا بمبنيين.
وقالت رئيسة مشروع الترميم مريم يوسف، لوكالة فرانس برس، إن القصر يحمل أهمية خاصة لأنه بني باستخدام التقنية الأكثر تقدما في ذلك الزمن.
وأشار محمد صادق إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في الحفاظ على بنية الموقع، بعدما بات الخشب المستخدم في الداخل قديما.
وقد أدخل محمد علي باشا، الضابط السابق، إصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة في مصر، حيث انتهج سياسة مستقلة عن العثمانيين.
وتقرب كلفة أشغال ترميم القصر من 195 مليون جنيه مصري (11.9 مليون دولار)، ومن المتوقع أن يعيد الموقع المرمم فتح أبوابه في يونيو 2020 وفق وزارة الآثار.
مواضيع: