ومن خلال مقابلات أجريت مع عائلات وأصدقاء بعض القتلى ومع مسؤولين في بلداتهم أن من بين القتلى متعاقدون عسكريون روس لاقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب قوات الأسد.
وتنفي موسكو وجود متعاقدين روس في سوريا والخسائر التي يتعرضون لها، فيما ترغب موسكو في تصوير تدخلها العسكري في سوريا على أنه مهمة سلام ناجحة مع الحد الأدنى من الخسائر.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان له الجمعة: “ليست لدينا معلومات عن المدنيين الذين يزورون سوريا. لذا فإنني أعتبر أن هذا السؤال قد تم تناوله”.
وأرسلت تساؤلات إلى مجموعة من المتعاقدين العسكريين الروس العاملين في سوريا من خلال شخص على معرفة بقياداتهم لكنها لم تتلق أي إجابة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن “القنصلية الروسية في سوريا تقوم بواجباتها على أتم وجه فيما يتعلق بتسجيل وفيات المدنيين الروس”.
وأضافت أن “البيانات الشخصية التي يتم الحصول عليها في عملية تسجيل الوفيات لا يمكن الكشف عنها علنا بموجب القانون”.
إلى ذلك، أفاد دبلوماسي روسي يعمل في قنصلية في مكان آخر بالعالم والذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن “عدد الوفيات المسجل خلال تسعة أشهر وهو 131 عدد مرتفع بشكل غير معتاد بالنظر إلى العدد المقدر للمغتربين الروس في سوريا”.
وأضاف أن “القنصليات الروسية عادة لا تسجل الأعداد المرتفعة للوفيات إلا في الأماكن السياحية مثل تايلاند أو تركيا”.
بينما أشار مسؤول في القنصلية الروسية في دمشق والذي لم يكشف عن اسمه إن القنصليات الروسية لا تسجل وفيات العسكريين.
ويعتبر مراقبون، أن أي رقم أعلى بكثير من ذلك، سيؤثر على سجل الرئيس فلاديمير بوتين قبل خمسة أشهر على الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يخوض غمارها، وهذا مايفسر تكتم موسكو عن خسائرها.
مواضيع: روسية،#جند،#