عدسة «ضوء عُمان» توثـق المعالم الأثرية والمواقع السـياحيـة للسـلطنة

  29 اكتوبر 2017    قرأ 732
عدسة «ضوء عُمان» توثـق المعالم الأثرية والمواقع السـياحيـة للسـلطنة
لاحدود للإبداع عندما تكون آفاقه مفتوحة ومعالمه تلامس الأحاسيس بإنتاج اعمال فوتوغرافية تختزل ملامح الجمال بين زوايا البرواز بمختلف تجلياتها التي تعكس مدى براعة المصور وقدراته الفائقة في الاختيار والدقة والحرص على الجودة المثالية ، وقد شكل الشباب للسلطنة في المحافل الدولية اسما لامعا وحضورا دائما في مجال التصوير الضوئي الذي يشهد تنافسا في السنوات الأخيرة نظرا للدور الذي لعبته التقانة الحديثة بالوسائل المتعددة المتاحة بالقدرات الهائلة التي تمكن الإنسان من اخراج اعمال جذابة ، ومن عالم الضوء إلى محيط الضوء ذاته يحدثنا فيصل بن سليمان الرواحي عن فريق “ضوء عمان” وهو الفريق الذي تأسس في 2004 كعدسات تجوب ربوع السلطنة في كافة أرجائها سعيا في التقاطة تبرز جماليات وديانها وبحارها وشطآنها ومعالمها الأثرية وبحثا عن العادات العمانية الأصيلة التي تعاقبت وما زالت تحافظ على رونقها رغم الحداثة .تحدث فيصل الرواحي حول اهداف تأسيس الفريق الذي يبلغ عدد اعضائه خمسة اشخاص وقال : الانطلاقة الفعلية للفريق عام 2004 وفق اجماع من الأعضاء بإبراز اعمال ذات مضامين مميزة تنسج الأصالة العمانية وعراقة التاريخ الضارب في القدم ، وقد تركزت الأهداف في توثيق الأماكن السياحية التي تتميز بها السلطنة ويتوق لها السائح قاطعا مسافات طويلة، حيث يعد التنوع في الأماكن مصادر هامة للمصور في توثيقها سواء كان ذلك في الأودية والأفلاج والعيون أو في البحار والصحراء والجبال والسهول ، ومن اهدافنا ايضا توثيق المعالم الأثرية والتراثية التي تكاد لا تخلو قرية من قرى المحافظات من هذه المعالم وإبرازها بتقارير تبين للمتابع تاريخها وكيفية بنائها واهميتها قديما إضافة الى توثيق منجزات النهضة المباركة عبر مقاطع الفيديو ونشر ثقافة التصوير الضوئي بين شرائح المجتمع والمهتمين في هذا المجال وامتلاك اكبر مكتبة تحوي صورا عن سلطنة عمان رغم المصاعب التي نواجهها أحيانا في الأسواق بعدم تقبل التصوير إضافة إلى عدم وجود المرشد لتسهيل عملية الوصول للأماكن السياحية والتراثية المراد تصويرها .
وعن سر نجاح الفريق قال “الرواحي” : التشجيع الذي لاقيناه في البداية كان بمثابة نقلة نوعية وضعت على عاتقنا مسؤولية في بذل المزيد من الجهود التي تساهم في رقي الفريق ، كما كان لخطة العمل السنوية دور فعال ومثمر وذلك بتحديد عدد معين من الولايات لزيارتها وتوثيق وإبراز ما تتمتع به من معالم وعادات ، ولكواليس العمل ادوار بين الأعضاء للبحث والتقصي عن المعلومات للمكان الذي تقضي الخطة لزيارته، حيث تمهد المعرفة وتسهل كيفية التعامل مع الناس واستغلال الوقت وتحديد الأيام إن تطلبت عمليات التصوير اكثر من يوم ، ومع سلسلة من التجارب اصبح الأمر روتينيا بوضع خطة متكاملة تسبق الانطلاقة .
كما اشاد المصور فيصل الرواحي بالدور الكبير الذي تقوم به الشبكة العنكبوتية في ابراز اعمال الفريق حيث يعتبرها المحرك الأساسي في نشر كل ما تفرزه عدسات “ضوء عمان” لتصبح متاحة بسهولة في الموقع الخاص بالفريق الذي يتفرع لكل محافظات السلطنة وفي محتوى كل ولاية طابعا خاصا وعادات لم تندثر تتيح للمتصفح التجول بين طياتها وكأنه في رحلة بأرض الواقع حيث تعكس الصور المتفردة الكثير من الجماليات التي تختصرها الصورة ، أما في وقتنا الحالي فقد طرأت على الفضاء الإلكتروني العديد من المواقع التي طغت على المواقع الرئيسية وسهلت للمتابع معرفة كل ما يستجد بها ولنا فيها عدد كبير من المتابعين لأعمال الفريق سواء في جانب النصوير الضوئي أو تصوير الفيديو .
تجدر الإشارة إلى أن الفريق بعد النجاحات المتوالية التي حققها فريق ضـوء عمان طوال السنوات الماضية على الصعيد المحلي والتي شهدت تعاونا مع الفرق المحلية المختصة بالتصوير والجهات الحكومية والخاصة بالسلطنة يسعى الفريق خلال الفترات المقبلة في الخروج إلى العالمية وذلك عن طريق المشاركة في المسابقات الدولية والتعاون مع فرق عالمية مختصة بالتصوير ، كما توجد خطة لعمل مؤسسة باسم الفريق تختص في الأعمال الفنية وإنتاج الأفلام الوثائقية والإعلانات التجارية

مواضيع: سـلطنة،#ضوءعُمان،#  


الأخبار الأخيرة