بمشاركة نحو 390 شركة من 31 دولة عربية وأجنبية انطلقت، مساء الثلاثاء، فعاليات معرض إعادة إعمار سوريا بدورته الخامسة "عمرها 5" والذي يقام برعاية وزارة الأشغال العامة والإسكان وبتنظيم من مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية على أرض مدينة المعارض.
وقال إيغور ماتفييف الملحق التجاري في السفارة الروسية بدمشق لوكالة "سبوتنيك": إن عشر شركات تمثل سبعة أقاليم في روسيا تشارك في المعرض، وهي شركات متخصصة بمجالات متنوعة ومختلفة، بما فيها مجالات النفط والثروة المعدنية والبناء والأدوات الكهربائية والمنتجات الكيماوية، ونحن مسرورون جداً بمشاركة هذه الشركات بمعرض إعادة إعمار سوريا، حيث ترى شركاتنا في هذا المعرض فرصة ذهبية لدراسة الإمكانيات وسبل التعاون مع الجهات السورية العامة والخاصة".
وأضاف: هناك مشاريع كبيرة حصلت عليها شركات روسية مثل مرفأ طرطوس و"شركة كيماوية" في حمص، ولكن نحن نعير اهتماما كبيرا للانضمام إلى مجالات أخرى للتعاون من خلال شركات "البزنس" المتوسطة في روسيا وهذا مهم جدا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الطويلة المدى بين البلدين والشعبين في روسيا وسوريا، وسوف نبذل كل الجهود الممكنة لتوطيد هذه العلاقات وتطويرها بين الشركات الروسية والسورية، فمثلا غدا سيتم عقد لقاء "طاولة مستديرة" بين ممثلي شركات من البلدين برعاية من مجلس الأعمال السوري الروسي، فقد قدمنا المعلومات للشركات الروسية من خلال مجلس الأعمال السوري الروسي واستقبلنا قائمة من شركاء سوريين محتملين لكل شركة منها، ومن خلال اجتماع الغد سندرس كل احتمالات وإمكانيات توطيد التعاون بين الشركات من البلدين.
وأوضح ماتفييف: نحن مهتمون جداً لدراسة المشاريع التجارية وتوطين الصناعات في الأراضي السورية وقد بحثنا ذلك اليوم بشكل موسع مع الهيئة السورية للاستثمار ومع وزارة الصناعة السورية، وسنستكمل هذه المباحثات غدا مع وزارات سورية وشركات من القطاعين العام والخاص في سوريا.
وتابع بالقول: من أسباب سرورنا للمشاركة في هذا المعرض كذلك هو أننا نجد فيه فرصة ذهبية لتبادل الآراء والأفكار مع شركات من بلدان أخرى متخصصة بإعادة الإعمار، وخاصة مع مشاركة بلدان تدعم سوريا الشقيقة، وهذا مهم جداً للجانب الروسي الذي سيأخذ بالحسبان كل هذه الفرص وسيبذل كل الجهود الممكنة لدعم إعادة الإعمار في سوريا.
ويقدم معرض إعادة إعمار سوريا الذي يستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، معروضات تتعلق بجميع مجالات البناء وتكنولوجيا الإعمار من خلال أجنحة الشركات المحلية والعربية والأجنبية، من معدات وآليات ومواد بناء وتقنيات عمرانية تحتاجها عمليات التشييد، إلى جانب تجهيزات تستخدم بمجال الطاقة والصحة والتعليم والزراعة والاتصالات وتقنيات المياه وخدمات تتعلق بالتأمين والتطوير العقاري والنقل والسياحة وأنظمة الحماية والأمان والمعلوماتية.
وتجاوزت المساحات الداخلية المحجوزة في المعرض لأول مرة 22500 متر مربع ما يدل حسب مدير مؤسسة الباشق تامر ياغي على النجاحات التي حققها المعرض في دوراته الأربع السابقة إضافة إلى مساحات خارجية واسعة لعرض أحدث المعدات والتقنيات وآليات الإعمار موضحاً أن المعرض يهدف إلى إبراز دور القطاعين العام والخاص في إعادة الإعمار وإمكانية تحقيق التشاركية بينهما وأن المؤسسة وقعت اتفاقيات تعاون جديدة واعتماد وكلاء وممثلين لها في الإمارات وألمانيا ومصر وإسبانيا والصين وبيلاروس وغيرها من البلدان.
مواضيع: