وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "يوجد الآن اتفاق بين جميع الأطراف على تكوين اللجنة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن يضع اللمسات النهائية مع الأطراف في ما يتعلق بالاختصاصات".
خطوة لحل سياسي
وعبر عن أمله في أن "تكون هذه خطوة مهمة للغاية في تهيئة الظروف لحل سياسي لهذا الصراع المأساوي".
وذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطات اليوم الخميس، أن بيدرسون سيصل الأحد المقبل إلى دمشق ويلتقي الإثنين وزير الخارجية وليد المعلم.
وقالت الصحيفة، إن "بيدرسون سيبحث الإجراءات وآلية عمل اللجنة الدستورية، بعد الاتفاق على أسماء هذه اللجنة كاملة، وأعضائها ونسب توزع الأطراف المكونة لها".
وأشارت الوطن إلى أنه من المرجح أن يعلن بيدرسون تشكيل اللجنة الدستورية في جلسة لمجلس الأمن الدولي، في نهاية هذا الشهر.
جهود أممية
وتعمل الأمم المتحدة منذ أشهر على تشكيل هذه اللجنة التي يفترض أن تضم 150 عضواً، يختار النظام خمسين منهم، والمعارضة خمسين آخرين، بينما يختار المبعوث الخاص للأمم المتحدة الخمسين الباقين، لأخذ آراء خبراء وممثّلين للمجتمع المدني في الاعتبار.
وتطالب المعارضة بوضع دستور جديد لسوريا، ويرفض النظام ذلك مقترحاً مناقشة الدستور الحالي وتعديله.
مهمة صعبة
ويواجه بيدرسون الدبلوماسي المخضرم، مهمة صعبة تتمثل في إحياء المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت الجولات السابقة بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.
وبالإضافة إلى تشكيلة اللجنة الدستورية، فإنّ الخلاف بين المعارضة والنظام يدور أيضاً حول آلية عمل هذه اللجنة وتوزع المسؤوليات بين أعضائها.
ويخشى دبلوماسيون أن يستغرق وضعها موضع التنفيذ أشهراً عدة أخرى.
ويأمل مبعوث الامم المتحدة الذي تولى مهامه في يناير(كانون الثاني) 2019، أن يتمكن من إحياء عملية السلام المتعثرة بعد أكثر من ثمانية أعوام من الحرب في البلاد.
مواضيع: