واختبر الباحثون 20 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 8 أعوام إلى 12 عاماً مارسوا لعبة واقع افتراضي لمدة 20 دقيقة، وبعد انتهاء اللعبة، لم يلحظ الباحثون تدهوراً خطيراً في بصر الأطفال، إلا أنهم لاحظوا حدوث اضطراب في قدرة بعض الأطفال على تحديد الاختلافات في المسافات، فيما أصيب أحد الأطفال باختلال وعدم توازن بعد الانتهاء مباشرة من اللعبة، على الرغم من تعرضه لفترة قصيرة جداً.
وأشار الباحثون إلى أن استخدام الأجهزة على المدى الطويل تسبب للكبار صداع والتهاب ملتحمة العين واحمرار وفي كثير من الأحيان تؤدي إلى تقرح العين، لكن بالنسبة للأطفال لم يُعرف بعد تأثيرها على المدى الطويل، لكن يتضح أنه أسوأ، مستشهدين بالآثار السلبية التي حدثت للأطفال المشاركة في الدراسة بعد استخدامها لمدة وجيزة.
لكن أخصائيي البصريات ينصحون الأطفال بضرورة أخذ راحة لمدة 10 دقائق كل ساعة استخدام لنظارات "في آر"، لتقليص المخاطر السلبية على العين، نظراً لمواجهتها مباشرة لقرنية العين، وفقاً لموقع "تك كو" المعني بالأخبار التقنية.
لقد أصبحت المشاكل الصحية المتعلقة بألعاب الفيديو واسعة الانتشار لدرجة أن الظاهرة بات لها صفحة خاصة بها على ويكيبيديا باللغتين العربية والإنجليزية. وتشير الصفحتان إلى إدمان ألعاب الفيديو وتأثيرها السلبي على صحة الطفل نفسياً وجسدياً، حيث تسبب العزلة الاجتماعية وزيادة السلوك العدواني للطفل وتقلب المزاج وعدم القدرة على الخيال، ناهيك عن التأثير الجسدي المتمثل في الصداع وآلام الرقبة والظهر ومشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات النوم.
وعلى الرغم من ذلك أوضح الأطباء أنها "آمنة" شرط التعرض لها لفترات قصيرة جداً، مشددين على على الوالدين عدم ترك أبنائهم استخدام نظارات "في آر" من دون رقابة، وينبغي عدم استخدامها للترفيه، بل للاكتشاف والتعلم، لأن الجانب الترفيهي سيجبر الطفل على الانخراط في اللعبة لفترات أطول من المفروض.
مواضيع: