"ثروات قبرص ملك لنا".. أردوغان يصعّد في شرق المتوسط

  21 سبتمبر 2019    قرأ 744
"ثروات قبرص ملك لنا".. أردوغان يصعّد في شرق المتوسط

في تصريح "استفزازي" جديد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا "ستواجه بحزم من يعتقد استفراده بثروات قبرص".


وجاء كلام أردوغان في رسالة بعثها لندوة حول قبرص انعقدت الجمعة في أنقرة، تحت عنوان: "الكلمة الفصل في قبرص".

وأضاف الرئيس التركي، أن الذين يعتقدون أن ثروات قبرص ومنطقة شرق المتوسط تابعة لهم لوحدهم فقط، سيواجهون حزم تركيا، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وتابع أردوغان قائلا إن بلاده ستدافع بحزم عن حقوق القبارصة الأتراك في قبرص، ومنطقة شرق المتوسط، مثلما تدافع عن مصالحها، مؤكدا أن تركيا تواصل تعاونها مع جمهورية شمال قبرص التركية في أعمال التنقيب في شرق المتوسط، حيث تقوم 4 سفن تركية بأعمال البحث والتنقيب هناك.

وأشار إلى أن البحرية التركية ترافق سفن التنقيب المذكورة من أجل سلامة سير أعمال التنقيب في المنطقة.

وفي رد لإعلان وزارة الدفاع التركية توجه سفينة الأبحاث التركية "أوروج ريس" برفقة فرقاطتين من البحرية التركية، من إسطنبول إلى شواطئ مرسين "جنوب"، دان زعيما اليونان وقبرص، في وقت سابق هذا الشهر، أنشطة التنقيب التركية "غير القانونية" في شرق البحر المتوسط، وجددا المطالبة بإجراء مباحثات لحل النزاع في الجزيرة المقسّمة منذ عقود.

وذكر مكتب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أن "الزعيمين أعربا عن مخاوفهما الشديدة حيال التدخلات التركية غير القانونية في البحر".

وتابع في بيان، أنهما "يكرران رغبتهما الكاملة بإعادة إطلاق مفاوضات تؤدي لحل قابل للتنفيذ للمسألة القبرصية"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وتحدت تركيا مرارا التحذيرات الأوروبية والأميركية لوقف التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.

وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين، المعترف بها دوليا في قبرص، على حقوق التنقيب عن النفط والغاز، بمكامن بحرية في شرق المتوسط من المعتقد غناها بالغاز الطبيعي.

ويقول شمال قبرص الانفصالي، المدعوم من تركيا، إن له حقوقا أيضا في أي ثروة بحرية باعتباره شريكا في تأسيس جمهورية قبرص في 1960.

بينما يقول القبارصة اليونانيون، الذين يديرون حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا، إن أي فوائد تجنى من اكتشافات الغاز في المستقبل سيتقاسمها جميع القبارصة في نهاية المطاف.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان.

وكان القبارصة اليونانيون أعلنوا منطقتهم الاقتصادية الخالصة في عام 2004، ووقعوا اتفاقات مع جميع البلدان الساحلية منذ أوائل الألفينات.

وكشفت صحيفة "غريك ريبورتر" اليونانية، في يوليو، خططا تركية للاستيلاء على حقول الغاز، قبالة السواحل القبرصية واليونانية، وذلك بعد أشهر من التصعيد التركي للأزمة في تلك المنطقة، من خلال عمليات تنقيب غير شرعية عن الغاز.

وقدمت شركة البترول الحكومية التركية طلبا للقوات البحرية لتأمين عملية البدء بإجراء البحوث الزلزالية في منطقة بين جزيرتي رودوس وكاستلوريزو اليونانيتين، بعد الـ15 من أغسطس المقبل.

وتتوقع الشركة التركية أن تكون مهمة سفينة الأبحاث التركية "أوروك ريس" في بحر مرمرة قد اكتملت وقتها، وأن تنتقل إلى شرق البحر المتوسط في نهاية الشهر المقبل.

وكانت تركيا قد بدأت معركة التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط قبل نحو عامين، مع إعلان وزارة الطاقة عزمها حفر أول بئر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة