أمير قطر: مستعدون للحوار ودول الحصار تسعى لتغيير النظام بقطر

  30 اكتوبر 2017    قرأ 817
أمير قطر: مستعدون للحوار ودول الحصار تسعى لتغيير النظام بقطر
اتهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، الليلة الماضية (الأحد)، السعودية وحلفاءها، الذين يقاطعون قطر ويحاصرونها، بالسعي إلى إطاحة حكومته، وذلك في ظل استمرار الأزمة التي تعصف بالخليج.
وقال الشيخ تميم في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" عبر محطة "سي بي اس"، "إنهم يريدون تغيير النظام. هذا واضح جدا".
وأضاف أن "التاريخ يظهر لنا ويعلّمنا أنهم حاولوا فعل ذلك سابقا في العام 1996 بعد أن أصبح والدي أمير (البلاد). وقد أظهروا ذلك بشكل واضح جدا خلال الأسابيع الفائتة".
وتابع "أنهم لا يحبون استقلالنا والطريقة التي نفكر بها ورؤيتنا للمنطقة". ولفت إلى أن الفرق يتمثل في أن دول الحصار اختارت الوقوف مع الأنظمة، بينما وقفت قطر مع الشعوب.
وأردف أمير قطر أنه "نريد حرية التعبير لشعوب المنطقة. وهم غير راضين عن ذلك. يعتقدون أن هذا يشكل تهديدا لهم".
وأوضح أمير قطر أن الحصار شكّل صدمة للشعب القطري، مضيفاً أن بلاده منفتحة على الحوار "نريد أن ينتهي هذا الأمر، لكن ليس على حساب كرامتنا واستقلالنا" وأن "دول الحصار تريدنا ببساطة أن نتنازل عن استقلالنا"، وأنها "استهانت بقدرة الشعب القطري على الصمود".

وأضاف أنه "إذا تقدمت دول الحصار نحو الحل خطوة واحدة، سأتقدم تجاهها ألف خطوة"، لكنه شدد على أن "سيادتنا خط أحمر، ولا نقبل أن يتدخل أحد فيها".

وأشار أمير قطر كذلك إلى أن دول الحصار تخشى حرية التعبير وتعتبرها تهديداً، مؤكداً في هذا الإطار أن قطر لن تغلق قناة "الجزيرة".

وكشف الشيخ تميم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أبلغه أنّه لن يقبل باستمرار حصار قطر، ولن يسمح بانجرار الأزمة نحو الاقتتال، قائلا إنه "لقد أبلغني بوضوح، لا يمكننا أن نقبل اقتتال أصدقائنا في ما بينهم".
وحول اقتراح ترامب عقد قمة لأطراف الأزمة في كامب ديفيد، قال أمير قطر: "نعم، التقيت مع الرئيس ترامب عندما كنت في نيويورك، قبل أسابيع. والرئيس أبدى التزامه بإيجاد حل للأزمة، وأبلغته بشكل مباشر: نحن مستعدّون جدّاً، كنّا نطلب ذلك منذ اليوم الأول". وأضاف أنه "كان يفترض أن يكون ذلك (الاجتماع) قريباً جدّاً، لكن ليس هناك أي رد حتى الآن".

ونجمت الأزمة الخليجية، جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 حزيران/يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.

مواضيع: أمير-قطر  


الأخبار الأخيرة