وفي المكالمة، التي جرت في 25 يوليو/ تموز الماضي، طالب ترامب بعودة النائب العام الأوكراني الذي عزله الرئيس السابق، والذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "جيد جدا".
واتفق الطرفان على أن يتصل محامي ترامب، رودي جولياني، بالرئيس والنائب العام الأوكراني كي يشارك في الوقوف على "حقائق" التحقيقات بشأن بايدن وابنه.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقا قالت فيه إن النص المنشور "يدحض القضية التي يسعى بها الديمقراطيون لعزل ترامب".
وأضافت عبر صفحتها بموقع فيسبوك إن الديمقراطيين "يجعلون من بلدهم أضحوكة. هذا ما فعلته (رئيسة مجلس النواب نانسي) بيلوسي للكونغرس، وللبيت الأبيض، ولمؤسسات الدولة الأخرى".
أوروبا "لا تقدم ما يكفي"
وتضمنت المكالمة مناقشة بشأن السفير الأوكراني في واشنطن، إذ قال زيلينكي إنه استدعى السفيرة السابقة لدعمها للرئيس الأوكراني السابق، وإنه يأمل أن يكون السفير الجديد "محل ثقة" ترامب وإدارته.
واستهل ترامب المكالمة بالتأكيد على الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وأهميته بالنسبة للبلاد.
كما وجه انتقادات للدور الأوروبي في دعم أوكرانيا، وقال إن أوروبا "تتحدث كثيرا عن دعم أوكرانيا لكن لا تقدم شيئا".
واتفق زيلينسكي مع ترامب، وقال إنه وجه انتقادات للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن تفعيل العقوبات ضد روسيا. وأكد أنهما لا يقدمان ما يكفي لدعم موقف أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي قد أمر بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقيمتها 391 مليون دولار، قبل يومين من هذه المكالمة.
لكن ترامب نفى في وقت سابق أن يكون لهذا الإجراء علاقة بالدفع للتحقيقات بشأن بايدن، وإنه كان يهدف الضغط على أوروبا لتقديم مساعدات لأوكرانيا.
وعبر زيلينسكي في المكالمة عن ولائه لترامب واعتباره "مثلا أعلى"، وقال إن فوزه في انتخابات الرئاسة والبرلمان جاء بفضل استلهام الكثير من الدروس من حملة ترامب.
وكان ترامب قد تعهد يوم الثلاثاء الماضي بنشر نص "كامل، ومعلن وغير منقح" للمكالمة، ونفى القيام بأي تصرف غير لائق.
ويلقى التحقيق دعما كبيرا من الديمقراطيين في مجلس النواب، حيث يحظى بتأييد أكثر من 145 عضوا من بين 235 عضوا.
مواضيع: