وقد حضر مانافورت برفقة محاميه إلى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في واشنطن.
وهذه هي أول اتهامات تخرج عن التحقيق - الذي يقوده المستشار روبرت مولر - في الادعاءات بشأن تدخل روسيا في حملة الانتخابات الأمريكية في 2016.
لكنها ليست متصلة بحملة ترامب الانتخابية، وإنما بمعاملات الرجلين في أوكرانيا حتى عام 2015.
وينفي الرجلان أي تعامل مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكتب الرئيس ترامب معلقا على تلك التقارير في حسابه على تويتر مشيرا إلى أن الاتهامات لا علاقة لها بحملته، وتساءل عن السبب وراء عدم "التركيز" على الأخطاء التي قيل إن منافسته، هيلاري كلينتون، في الانتخابات ارتكبتها، بدلا من ذلك.
ويعتقد أن فريق مولر أجرى استجوابات مطولة مع العديد من المسؤولين السابقين والحاليين في البيت الأبيض.
تاريخ مع حملات الجمهوريين الانتخابية
وقد عمل مانافورت، البالغ من العمر 68 عاما، في العديد من الحملات الرئاسية للحزب الجمهوري بداية من حملة جيرالد فورد عام 1976.
ولكنه استقال من منصب مدير حملة ترامب في أغسطس/ آب 2016، بعد اتهامه بإقامة علاقة مع حزب يوالي روسيا في أوكرانيا، وقد نفى هو تلك الاتهامات.
وتنظر مذكرة الاتهام إلى علاقة الرجلين بسياسيين موالين لروسيا في أوكرانيا فيما بين 2006 و2015.
وتقول المذكرة إن مانافورت وغيتس كان يعملان كـ"عميلين غير مسجلين" للسياسي الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وحزبه، خلال فترة وجوده في الحكومة والمعارضة على السواء.
وقد أطيح بيانوكوفيتش من الرئاسة في 2014 وسط حملة اعتقالات كبيرة بشأن سياساته الموالية لروسيا.
ويتهم مانافورت بغسيل أموال تقدر بأكثر من 18 مليون دولار عبر حسابات مصرفية خارجية، وبأنه استخدمها في شراء ممتلكات، وبضائع، والحصول على خدمات، في تعاملات مخفية عن السلطات في الولايات المتحدة.
وقيل إنه "استخدم ثروته الخارجية المخفية في التمتع بأسلوب حياة يتسم بالبذخ" في أمريكا.
وتشير عريضة الاتهام إلى أن نحو 75 مليون دولار على الأقل دفعت من أوكرانيا إلى تلك الحسابات.
أما غيتس فيتهم بنقله أكثر من 3 ملايين دولار من حسابات خارجية إلى حسابات أخرى تحت سيطرته.
وتفيد وسائل إعلام أمريكية بأنه أمر بتسليم نفسه إلى السلطات.
ولم يصدر أي تعليق عن محامي مانافورت وغيتس بعد الكشف عن لائحة الاتهامات.
وحضر مانافورت اجتماعا مع محامية روسية وعدت بتقديم معلومات تضر بسمعة هيلاري كلينتون، منافسة ترامب في الانتخابات.
وخلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا حاولت مساعدة ترامب في الفوز الانتخابات الرئاسية، ولكن ترامب نفى هذه المزاعم ووصفها بأنها "تحامل على شخصه".
مواضيع: ترامب