وكان الائتلاف الذي شكله كورتز (33 عاما) زعيم المحافظين في النمسا مع القوميين في حزب الحرية النمساوي، انهار في أيار/مايو بعد تسريب معلومات عن نائبه وزعيم حزب الحرية عرفت باسم "فضيحة إيبيزا" أو"ايبيزا غيت".
ورغم إطاحة البرلمان به بعد هذه الفضيحة، نجح كورتز في الحفاظ على شعبيته. وكانت تلك المرة الأولى التي يسحب فيها برلمان الثقة من مستشار بتاريخ النمسا.
وتشير نوايا التصويت إلى أن نسبة التأييد له تراوح بين 33 و35 بالمئة، أعلى بنقطتين ونصف من انتخابات عام 2017، مقابل 23 بالمئة فقط للاشتراكيين الديمقراطيين من الحزب الديمقراطي الاشتراكي النمساوي.
وسيكون من الصعب على كورتز المخاطرة بالتحالف من جديد مع شريك تحوم حوله الشكوك. لكن الأحزاب الأخرى تطلب تنازلات عديدة من المستشار السابق الذي جعل من خفض الضرائب أحد محاور ايديولوجيته، وفق ما يرى بعض المراقبين.
وأبدى دعاة حماية البيئة (الخضر) الذين يفترض أن يعودوا إلى البرلمان بعد انتخابات الأحد، استعداداً للحوار مع المحافظين والليبراليين من حزب "النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي" (نيوس).
وتحالف هذه التشكيلات الثلاثة سيشكل سابقةً في النمسا. لكنه لن يبصر النور إلا بعد مفاوضات ستكون طويلة.
مواضيع: