ديمستورا يشترط لمشاركته في “مؤتمر الشعوب”….وتوقعات بتصدر “الدستور” أعمال الأخير

  31 اكتوبر 2017    قرأ 555
ديمستورا يشترط لمشاركته في “مؤتمر الشعوب”….وتوقعات بتصدر “الدستور” أعمال الأخير
شترط المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الاثنين، موافقة بشار الأسد على ما سماه “البحث في سبل المصالحة الوطنية”، لقاء مشاركته في المؤتمر الذي دعت إليه روسيا، وسط توقعات أن يهيمين ملف الدستور على جدول أعماله.
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو اقترحت بداية على دي ميستورا ترأس ما تسميه “مؤتمر شعوب سوريا” إلا أنها عادت واقترحت عليه المشاركة فقط.
وبحسب الوسائل فإنه من المرجح عقد المؤتمر في حال موافقة المعارضة داخل روسيا، بدلا من قاعدة “حميميم” العسكرية في محافظة اللاذقية، غربي سوريا.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتيف، كشف لـ”روسيا اليوم”، مناقشته مع “الأسد” الانتقال إلى التسوية السياسية في سوريا، ومؤكدا استعداده للحوار والإصلاح الدستوري، حسب زعمه.
ويثير سعي موسكو الحثيث لعقد ما يسمى بمؤتمر “الشعب السوري” الشهر المقبل بمشاركة أطراف معارضة في ظل استمرار جولات مفاوضات أستانة السورية تساؤلات حول أهم ما سبحثه الاجتماع في ظل محاولات إعادة تأهيل النظام.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع حديث رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف عن توقعاته بالقضاء على “جميع الإرهابيين” في سوريا بحلول نهاية العام الجاري وإبقاء قوات كافية بسوريا لمنع وقوع أي صدامات جديدة.
الكاتب السوري سعد وفائي قال إن ما يسمى بمؤتمر “الشعب السوري” محاولة روسية لـ”سحب” ملف سياسي هام من مفاوضات أستانا. وأوضح أن الروس يصورون أن هذا المؤتمر سيكون جامعا وشاملا للمكونات السورية لكن الواقع يشير إل غير ذلك”.
ولفت وفائي لـ”عربي21″ إلى أن موسكو تبحث عن مرحلة إنتاج “قاديروف” جديد في بيئة جغرافية وسياسية مختلفة عن تلك التي في الشيشان، مشددا على أنه إلى الآن “لم تجد روسيا ضالتها بقاديروف سوري من المعارضة الموالية لها على الساحة”.
من جانبه اعتبر رئيس حركة الإصلاح والبناء أسامة الملوحي أن ما يسمى بمؤتمر الشعب السوري يشكل خطورة لأن موسكو تريد من خلاله مناقشة الدستور المقبل لسوريا.
وأشار الملوحي إلى أن الروس متعجلون لإيجاد شكل من أشكال الحلول في سوريا بعد تباطؤ مسار جنيف لذلك قاموا باختراع أستانا وعملوا على تفريغه من المضامين السياسية بل وحاولوا إقحام ملف الدستور منذ الجولة الأولى.
وأوضح أن الحديث عن مؤتمر الشعوب ليس جديدا بل سبق وورد ذكره في مذكرة الدستور التي سربت قبل أكثر من عام وتضمنت إلغاء العديد من أسس الدستور الحالي للجمهورية العربية السورية.
وتابع الملوحي بالقول: “إن الروس يريدون صياغة مسودة للدستور خلال الفترة المقبلة عبر لجنة مشرفة تعرض ما تتوصل إليه على الدول روسيا وتركيا وإيران ثم يعرض على مؤتمر الشعوب لإقراره”.
رغم محاولات موسكو الاستفراد بالمشهد السوري والعمل لاستمراره بين يديها، فإن المراقبين، يستبعدون حلا في سوريا دون تفاهم بين روسيا وأمريكا، فالأولى تنجح وحدها، وإلا فالحل سيكون فاشلا.

مواضيع: عمل،#مؤتمرالشعوب،#  


الأخبار الأخيرة