مؤتمر "شعوب سوريا" يخطف الأنظار من أستانة 7
وعزا لافرينتيف اهتمام موسكو بهذا المؤتمر، الذي طرح فكرته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنها تندرج في إطار حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، وأن الحديث يدور حول اجتماع ممثلي الشعب السوري لمناقشة سبل تحقيق الإصلاح السياسي.
ووفق وكالة الإعلام الروسية، فإنه من المقرر عقد المؤتمر في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، بدلاً من قاعدة حميميم في منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، بمشاركة ما يزيد على 1000 شخصية تمثل الحكومة والمعارضة والفئات الدينية والإثنية، بما في ذلك الأكراد والتركمان، على أن يبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا.
وأوضح لافرينتيف أن الدول الثلاث الضامنة، ممثلة في روسيا وتركيا وإيران، قررت عدم تطرق هذه الجولة لقضية زيادة عدد الدول المشاركة بصفة مراقب، وقررت تأجيل معالجة المسألة إلى جولات لاحقة، مشيراً إلى عامل جاد من جميع الأطراف لتحقيق تقدم في قضية الإفراج عن الرهائن والمحتجزين وتسليم جثامين الضحايا.
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن دول الإمارات ومصر والصين والعراق ولبنان ترغب في المشاركة في هذه المباحثات بصفة مراقب، مثل الولايات المتحدة والأردن.
ونقل المسؤول الروسي عن الأسد أنه عازم على تحقيق المصالحة وإطلاق حوار وطني والالتزام بتنفيذ الإصلاحات السياسية وإعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات برلمانية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، موضحاً أن زيارته إلى دمشق الأسبوع الماضي هدفت إلى التأكد من عزم الحكومة على مواصلة عملية التسوية السياسية والخطوات التي يتعين اتخاذها لاحقاً على هذا الطريق بعد انتهاء المرحلة الأساسية في التصدي للإرهاب الدولي.
ومع وصول وفود النظام والمعارضة والدول الراعية والمراقبة، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنور جايناكوف، أن الجولة السابعة بدأت أمس الإثنين بجلسات مغلقة يصدر عنها إعلان صحافي اليوم، موضحاً أن المحادثات تركز على المسائل العسكرية والتقنية، وتتم بموازاة المحادثات السياسية في جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر عقد جولتها الثامنة اعتباراً من 28 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.
وأعلن وفد فصائل المعارضة، أمس، أنه تم الاتفاق مع هيئة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، موضحاً أنه أطلع وفد المنطمة على حال المعتقلين في سجن حمص وبقية السجون مرفقة بشهادات من التعذيب والانتهاكات، وسلمه كذلك ملفات ووثائق تتعلق بمجازر النظام والروس في أنحاء سوريا.
وكشف رئيس أركان الجيش الحر، العميد أحمد بري، أن تركيا ستنشر قواتها في 11 نقطة بسوريا، موضحاً أن القوات دخلت نقطتين فقط حتى الآن في الساحل السوري، وفي الأيام المقبلة ستصل إلى اللطامنة لتغطي كامل ريف حماة الشمالي.
وأضاف بري أن "المنطقة الشرقية من سنجار (سكة القطار) إلى الرهجان هي منطقة منزوعة السلاح لا يدخلها سلاح ثقيل، بل رشاشات خفيفة، ولن يدخلها النظام ولا تركيا ولا روسيا، بل سيتم إدارتها من قبل أهاليها من خلال مجالس محلية".