وورد في الكتاب، الذي أعده صحفيان من صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب اقترح "اتخاذ إجراءات قاسية لردع المهاجرين"، تتضمن بناء جدران يمر فيه تيار كهربائي وخنادق تتجول فيها الأفاعي والتماسيح.
ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض على الكتاب. يذكر أن بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك كان أحد الإجراءات التي تعهد بها ترامب لمواجهة الهجرة.
وقد خصصت وزارة الدفاع مبلغ 3.6 مليار دولار للجدار الذي بدأت أعمال بنائه.
"ماذا جاء في الكتاب"؟
ويحمل الكتاب عنوان "حروب الحدود: نظرة على سياسة ترامب الهجومية على الهجرة". ويعتمد الكتاب الذي ألفه مايكل شير وجولي ديفيز على مقابلات مع أكثر من عشرة مسؤولين لم ترد أسماؤهم.
ويعرض الكتاب الأحداث التي وقعت في أسبوع واحد من شهر مارس/آذار من العام الجاري (2019) حين أفادت تقارير أن ترامب حاول إيقاف الهجرة من الجنوب لكن مساعديه أخبروه أن اقتراحه غير قانوني.
وقال أحد الخبراء إن "ترامب اقترح في محادثة خاصة مع مساعديه إطلاق النار على سيقان المهاجرين، لكنهم أخبروه أن ذلك غير قانوني".
وكان ترامب قد دعا في أحد خطاباته إلى إطلاق النار على المهاجرين الذين يلقون الحجارة.
ويفيد الكتاب أن ترامب اقترح بعض الإجراءات المتطرفة الأخرى.
ترامب: المفاوضات بشأن الجدار الحدودي "مضيعة للوقت"
2018 عام من التشدد في سياسة ترامب ضد الهجرة
ورد في إحدى فقرات الكتاب أن ترامب اقترح في محادثات خاصة "تعزيز الحدود بحفر خنادق وملئها بالماء وإطلاق الثعابين والتماسيح فيها، وطلب من مساعديه السؤال عن تكاليف ذلك . وكان يريد تزويد الجدار بمسامير وتيار كهربائي".
ويصف النص المقتطع من الكتاب كيف أصدر ترامب تعليماته لمساعديه لتعزيز إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بحلول ظهر اليوم التالي، مما أدى إلى حالة من الهلع وسط المساعدين الذين حاولوا إرضاءه.
وتفيد المعلومات أن المساعدين حاولوا تغيير فكرة ترامب عن إغلاق الحدود، لكنه مارس ضغوطا في وقت لاحق على بعض المساعدين الذين كان يعتقد أنهم يقفون في طريق إجراءاته، ومنهم وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن.
ما الذي يجري على الحدود؟
جعل ترامب الحملة على الهجرة غير القانونية إحدى أهم أولوياته منذ بدء حملته الانتخابية عام 2016.
وأدى موقف الرئيس الجمهوري إلى مواجهات مع الديمقراطيين في الكونغرس، خاصة فيما يتعلق بظروف مراكز احتجاز المهاجرين وتمويل الجدار.
وأعلن ترامب حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك في شهر فبراير/شباط من أجل الحصول على تمويل.
وفي شهر يونيو/ حزيران وقع اتفاقية مع المكسيك مدتها 90 يوما تهدف إلى تقليل أعداد المهاجرين المتدفقين إلى الولايات المتحدة، تتضمن التعاون الثنائي الوثيق ونشر المكسيك الآلاف من افراد الحرس الوطني في جميع أنحاء البلاد.
وقالت المكسيك الشهر الماضي إنها نجحت في تقليل عدد المهاجرين الذين يقطعون الحدود إلى الولايات المتحدة دون وثائق بنسبة 56 في المئة منذ مايو/أيار الماضي.
لكن، وبالرغم من أن الأرقام تفيد بأن أعداد الداخلين إلى الولايات المتحدة قد تضاءلت منذ عام 2000، إلا أنها بدأت بالارتفاع مجددا منذ تولي ترامب منصب الرئاسة.
وقد شهد العام الجاري احتجار أكثر من 800 ألف شخص على الحدود الجنوبية ، وهو ضعف العدد الذي سجل في عام 2018 بأكمله.
ولجأ معظم الذين قطعوا الحدود إلى الولايات المتحدة هربا من الفقر والعنف.
مواضيع: