خبير: الحركات الإسلامية تعبير عن الثورة المحافظة في العالم

  02 اكتوبر 2019    قرأ 559
خبير: الحركات الإسلامية تعبير عن الثورة المحافظة في العالم

يجذب منتدى "فالداي" الحواري عاما بعد عام أبرز المفكرين والخبراء في مجالات السياسة والاقتصاد وغيرها، لطرح أفكار وآراء قد تغير المشهد العالمي نحو الأفضل.

يشارك محمد شريف فرجاني أستاذ العلوم السياسة والدراسات الإسلامية في جامعة ليون الفرنسية ضمن فعاليات منتدى هذا العام، كأستاذ جامعي من فرنسا وليس كممثل عن بلده الأم تونس.

في لقاء خاص مع "سبوتنيك" تحدث الأستاذ الجامعي عن منتدى "فالداي" وعن الجلسة التي شارك فيها كمتحدث عن التطرّف الديني وأثره على السياسة، وقال "فالداي فرصة مهمة جدا لطرح وجهات النظر والاستماع لآراء ناس متعودين عليها، والنظر من منظور شرق أوروبي وآسيوي، أي أن نرى الوضع العالمي منظورا إليه من الشرق، فنحن تعودنا أن ننظر إلى المشهد العالمي من العالم العربي أو من الغرب".

وتابع محمد الشريف "العالم العربي دائما هو موضوع للبحث ولكنه غير حاضر، وهذه هي المشكلة الكبرى، فدائما يكون الكلام عنه والتدارس بشأنه وتحديد مصيره، فهو مفعول به وليس فاعلا، واعتقد انه من المهم جدا ان يكون حاضرا، فقد لاحظت الحضور التركي والايراني والهندي وآسيا الوسطى، لكن العالم العربي غائب هنا".

وأشار الاستاذ الجامعي تونسي الأصل إلى أن "على العالم العربي أن يفض نزاعاته، وأن يوحد كلمته وأن يصبح فاعلا في واقعه وفي العلاقات الدولية، وهذا ما زلنا بعيدين عنه".

وأضاف "هناك العديد من الجهات التي تتلاعب بالعالم العربي، إن كان أوروبا أو الولايات المتحدة او غيرهم، حتى الصين بدأت بالدخول الى المنطقة، ويبدو لي ان الألعاب يستعملون من قبل أطراف خارجية ضد بعضهم البعض".

وقال الفرجاني عن الجلسة التي تحدث فيها في المنتدى "كان لي وجهة نظر في تلك الجلسة، وهي أن التطرّف الديني يجب أن ينظر إليه بصورة مختلفة، فنحن دائما نركز على اسلام السياسي والحركات الاسلامية، والواقع ان الحركات الاسلامية هي التعبير عن ظاهرة موجودة في العالم هي الثورة المحافظة، وهو ما أوصل ترامب وتيريزا ماي ومودي الى السلطة في دولهم".

وأكمل الفرجاني "في الثمانينات بدأت جماعة "الإخوان المسلمين" بتكوين أحزاب في تونس وفي تركيا وفي المغرب والأردن وغيرها من الدول، وهذه الأحزاب أصبحت اليوم تشارك في الحكم لوحدها أو بالاشتراك مع أحزاب أخرى، ولكن برامجها تبقى وفية لثوابت الإخوان المسلمين، وهي تشترك مع تعبيرات ما أسميه الثورة المحافظة في العالم، فهي حتى عندما تقبل بالديمقراطية، تقبل بها من اجل الوصول للحكم.

وختم الخبير في الدراسات الاسلامية قوله: مستقبل حركات التطرّف الديني مرتبط بالليبرالية الجديدة، وسيبقى التطرّف الديني ما دامت هذه الليبرالية تفرض وصفاتها على الدول، وتضعف  الدور الاقتصادي والاجتماعي للدولة، فهي بحاجة لهذا التطرّف، لذلك لا يمكن مقاومة التطرّف الديني وحركاته السياسية دون مقاومة الليبرالية الجديدة.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة