وكشف الناشط البارز من العاصمة، حميد جحجيح، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، عن مطالب المتظاهرين، والأسباب التي دعت لخروجهم للتظاهر، قائلا:
إن تظاهرة الأول من أكتوبر، جاءت نتيجة طبيعية لفشل حكومة عبد المهدي في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمر حكومته لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة، وانحصر إنجازها برفع صبات الكونكريت، وفتح الشوارع، وذلك تحصيل حاصل لاستقرار الوضع الأمني".
وعلق باحث رئيسي في جامعة العلاقات الدولية الحكومية في موسكو، المستشرق يوري زينين على المظاهرات، قائلا:
"وفقا للصحافة المحلية، كان الدافع وراء خروج الناس إلى الشوارع هو المطالب الاجتماعية: عمل للخريجين الشباب، وتنظيم مختلف الخدمات العامة، ومكافحة الفساد. يعتقد الناس أن هذا الأخير ينمو بشكل كارثي بعد العدوان الأمريكي، وبعد ذلك بدأت التغييرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. ظهر الأثرياء الجدد المحليين، وهو أمر مزعج للغاية للعراقيين. هذه كلها الأسباب الرئيسية للتظاهرات الجماعية".
وأضاف زينين أنه في أكتوبر، تكمل الحكومة الجديدة عامها الأول، التي كان يعلق الجميع آمالهم عليها. ولكن لم يحدث أن تحسن في ظروف المعيشة، فخرج الناس إلى الشوارع".
وأشار المستشرق إلى أنه أولا، تحرك الناس إلى "المنطقة الخضراء"، حيث توجد مؤسسات الدولة، وأكبر السفارات الأجنبية. هناك، بدأت الاشتباكات الرئيسية بين الشباب والشرطة ".
وقال نائب رئيس أكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية ألكسندر سافونوف بدوره لـ"سبوتنيك":
"إن احتمال تفريق المظاهرات بعنف مرتفع للغاية. الوضع خطير. هناك تفاقم تدريجي للوضع السياسي في العراق. في البداية، شرح الناس الظروف المعيشية الصعبة للحرب، وعواقب الحرب، وأعمال الإرهابيين. بعد النصر على الإرهابيين، كان الناس ينتظرون التحسينات، لكنهم لم يروها. علاوة على ذلك، قام أشخاص باستغلال الحرب لصالحهم، وهكذا انتهى صيرهم. وبدأت الاشتباكات.
وأضاف سافونوف أنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة أولاً، في مكافحة الفساد، سيؤدي هذا إلى تهدئة حماسة المحتجين. ثانياً، يجب على الحكومة أن تثبت أنها تهتم بالفقراء. استخدام القوة ليس فعال، يجب أن نتذكر أن هناك الكثير من الأسلحة ويمكن للناس تسليح أنفسهم بسرعة، وهذا لن يؤدي إلى أي شيء جيد".
مواضيع: