وحول التدخل الروسي في سوريا والمزاعم حول وجوده "لإنقاذ النظام" أجاب لافروف: "فيما يتعلق بفكرة إنقاذ النظام علي أن ألاحظ التالي، سياساتنا الخارجية لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر"، مشيراً إلى أن موسكو "لبّت طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب".
كما أوضح وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تنتظر وفاء الرئيس الأمريكي بوعده الذي أطلقه عام 2018 بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
قائلاً بهذا الصدد: "الأساس الوحيد الشرعي للاعبين الخارجيين على الأرض السورية، يمكن أن يقوم على دعوة السلطات الشرعية، أو استناداً إلى قرار بهذا الشأن من جانب مجلس الأمن".
وأضاف: "إيران موجودة في سوريا بطلب من دمشق، خلافاً للولايات المتحدة عندما تهزم عناصر داعش (المحظورة في روسيا) الرئيسية في سوريا، تبرز أسئلة حول الغرض من استمرار الوجود الأميركي على الأراضي السورية. هناك شعور قوي بأن مهمة واشنطن هي منع استعادة السلامة الإقليمية لسوريا، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 2254".
وأعرب لافروف عن الأمل بأن تفي الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كانون الأول / ديسمبر2018، بـ"سحب القوات الأميركية من سوريا".
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد ذكر في وقت سابق، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يمنح المنظمة إمكانية المساهمة المباشرة في التسوية السورية، وأن المسألة تمت مناقشتها خلال المنتدى الوزاري الروسي-العربي.
ولاحت في ختام عام 2018 بوادر تفاؤل حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، فقبل أن ينتهي العام الماضي أعادت دولة الإمارات العربية افتتاح سفارتها بدمشق.
وكان مجلس الجامعة العربية قد علق، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد.
مواضيع: