وتتضمن حصيلة القتلى ستة عناصر شرطة على الأقل لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت أثناء التظاهرات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة.
وفشل البرلمان العراقي في عقد جلسة طارئة اليوم، وحوّلها لجلسة تشاورية مع القوى السياسية وممثلين للمتظاهرين.
وخيّم هدوء حذر على شوارع العاصمة العراقية صباح اليوم السبت، بعد ساعات من قرار الحكومة رفع حظر التجوال الذي كانت فرضته قبل أيام، مع اتساع احتجاجات شعبية عارمة تصدت لها قوات الأمن بالرصاص في أسوأ مواجهات تشهدها البلاد منذ تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) قبل عامين.
وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" بأن حركة المواطنين بدأت تعود لشوارع بغداد بشكل تدريجي بعد رفع حظر التجوال في الخامسة من فجر اليوم، وسط دعوات جديدة للتظاهر للمطالبة باستقالة الحكومة.
ويترقب العراقيون اليوم جلسة للبرلمان الذي دعا ممثلين عن المتظاهرين للحضور من أجل الاستماع لمطالبهم، بينما لم يتأكد بعد حضور أي منهم للجلسة.
وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أعلن أمس دعوة ممثلي المتظاهرين لجلسة البرلمان، اليوم، مؤكدا دعمه للمحتجين ومطالبهم.
فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحكومة للاستقالة في بيان، أمس، قال فيه "احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة شلع قلع"، متابعا "لنبدأ بانتخابات مبكرة بإشراف أممي، فما يحدث من استهتار بالدم العراقي لا يمكن السكوت عليه".
مواضيع: