وأعلن المرشح المستقل للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، قيس سعيد، اليوم السبت في بيان له إنه "يلتزم شخصيا بعدم القيام بحملة انتخابية وذلك لأسباب أخلاقية".
وأوضح سعيد في بيانه أن قراره جاء تفاديا لكل ضغط ولغط، ورفعا لكل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص بينه وبين منافسه في الجولة الثانية، رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، الموقوف بالسجن على خلفية تهم تتعلق بالفساد وغسيل الأموال.
وشدد قيس سعيد في بيانه على "ضرورة الابتعاد عن المحاولات اليائسة لضرب سير العملية الانتخابية، مجددا دعوته لكل الشعب التونسي ليكون على موعد مع التاريخ، ويشارك في تقرير مصيره عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع".
وتحدث قيس سعيد، المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية، إلى الشعب، مقدما عدة وعود بمستقبل أفضل من حيث العدل والحريات.
وقال قيس سعيد، في تغريدة، عبر حسابه الرسمي على تويتر: "أعد التونسيين بالعدل والحرية وعلوية القانون على شاكلة الفاروق عمر بن الخطاب، الذي يُعتبر رجل دولة بامتياز ونموذجا يحتذى به في الحزم والعدل".
وصرح قيس سعيد، يوم الخميس الماضي، بأنه غير مرتاح لاستمرار سجن منافسه، قطب الإعلام نبيل القروي، قبل نحو ثلاثة أسابيع من جولة الإعادة بينهما، في أول تعليق له على هذا الموضوع المثير للجدل.
وفاز سعيد، أستاذ القانون السابق، والقروي في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت هذا الشهر، إذ تغلبا على زعماء سياسيين كبار، في نتيجة تمثل إعلانا واضحا برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011، والتي فشلت في معالجة مصاعب اقتصادية منها ارتفاع معدل البطالة والتضخم.
مواضيع: