وبعد ساعات من قرار الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام تفعيل سلطات الطوارئ التي لم تستخدم منذ أكثر من 50 عاما، تظاهر محتجون ملثمون في الشوارع يوم الجمعة وأضرموا النار في محطات للمترو وألحقوا أضرارا بفروع لبنوك صينية واشتبكوا مع الشرطة.
وقال لي، وهو طالب جامعي ارتدى قناعا أزرق، اليوم الجمعة، "قانون حظر الأقنعة يؤجج غضبنا فحسب وسينزل المزيد من الناس إلى الشوارع".
وأضاف "لسنا خائفين من القانون الجديد وسنواصل النضال. سنناضل في سبيل الحق. أضع القناع لأقول للحكومة إنني لست خائفا من الطغيان".
ودفعت احتجاجات هونغ كونغ المستمرة منذ أربعة أشهر بالمدينة الخاضعة لحكم الصين صوب أسوأ أزماتها السياسية في عقود وتمثل أقوى تحد أمام الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة قبل ست سنوات.
وردد المحتجون، اليوم الأحد، هتافات مثل "ثوروا يا مواطني هونغ كونغ" و"حاربوا في سبيل الحرية، ساندوا هونغ كونغ".
وقال شاهد إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه إحدى المسيرات.
وذكرت شركة "إم.تي.آر" المشغلة للسكك الحديدية إنها لم تتمكن من فتح بعض محطات المترو، اليوم الأحد، بعد إغلاقها على نحو لم يسبق له مثيل بسبب أعمال العنف يوم الجمعة.
وأضافت أنها تحتاج لبعض الوقت لإصلاح المنشآت التي لحقت بها تلفيات وستقلص ساعات تشغيل القطارات اليوم أكثر من ثلاث ساعات على أن ينتهي عملها الساعة التاسعة مساء.
وبدأت الاحتجاجات برفض مشروع قانون لتسليم المشتبه بهم للصين لمحاكمتهم وتحولت إلى حركة تنادي بالديمقراطية في مواجهة ما يعتبره المتظاهرون إحكاما لقبضة بكين على المدينة مما يقوض صيغة "دولة واحدة ونظامين" المعمول بها منذ أن سلمت بريطانيا هونغ كونغ للصين عام 1997.
مواضيع: