سيتم "توقيع مذكرة تفاهم بين مديرية المتاحف ومتحف "إرميتاج" لترميم بعض الأبنية الأثرية والقطع الأثرية في تدمر".
وأشار إلى أن هذه "الزيارة مهمة وتفتح آفاق التعاون، في مجال الآثار بين المديرية العامة ومتحف "إرميتاج" والجانب الروسي بشكل عام، وسيكون هناك تدريب للكوادر السورية. هناك الكثير من البنود التي تحتويها هذه الاتفاقية، ومذكرة التفاهم بين الطرفين ستنعكس إيجابا على التراث الوطني السوري".
وحول زيارة وفد روسي في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى تدمر، أضاف بأنها كانت لنفس الفريق، من "إرميتاج" وفريق روسي لتوثيق وإعداد دراسة "3-دي" على الكمبيوتر، للأضرار ومسح أثري لتدمر، لكي يساعدنا هذا المشروع في أعمال الترميم خلال الفترة اللاحقة، وهو عمل أساسي وأرضية لانطلاق عمل الترميم خلال المرحلة القادمة".
وردا على طلب التعليق بشأن ما قاله بياتروفسكي، عن ترميم تدمر وإنه لا يمكن الآن ترميم المدينة بالكامل لإنها دمرت عدة مرات، أوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية:
"ترميم المتحف كبناء لا يحتاج إلى فترة طويلة، ربما أشهر أو سنة على الأكثر، ولكن ترميم القطع يحتاج إلى سنوات عديدة".
هذا وتسبت أعمال الإرهابيين في سوريا بإلحاق أضرار جسيمة بالتراث الثقافي والتاريخي للشرق الأوسط، سيما بعد سيطرتهم مدينة تدمر، التي تعد واحدة من أغنى مراكز الحضارات القديمة، منذ أيار/مايو 2015، وحتى تحريرها في آذار/مارس 2016، ولكن بعد ستة أشهر فقط من التحرير، عاد الإرهابيون ليسيطروا على المدينة، وبالرغم من تحريرها مرة أخرى، فقد تمكن الإرهابيون من الحاق أضرار فيها بشكل كبير.
ووفقا لتقديرات منظمة اليونيسكو تم تدمير حوالي 30 بالمئة من المباني المدرجة في قائمة المواقع التراثية العالمية، وحوالي 60 بالمئة من المباني لحق بها ضرر كبير، كما وفي المركز التاريخي لمدينة حلب. وتعمل الآن الحكومة السورية بمساعدة من روسيا، على استعادة المعالم التاريخية المدمرة هناك.
مواضيع: