هل انعكس الصراع الأمريكي الإيراني على الشارع العراقي

  09 اكتوبر 2019    قرأ 630
هل انعكس الصراع الأمريكي الإيراني على الشارع العراقي

علق السفير البريطاني في بغداد جون ويليكس على التظاهرات التي جرت في العراق، قائلا: "لا حاجة لنظرية المؤامرة، والمطالب الأساسية المشروعة للمتظاهرين تنتظر منذ زمن طويل".

 

وأضاف السفير:  "على القوات الأمنية العراقية حماية العراقيين من خلال قوات الأمن الوطني.  بينما غاب الموقف الأمريكي من المظاهرات التي عمت عددا من المدن العراقية، أما الجمهورية الإسلامية فقد دعت العراقيين إلى ضبط النفس، والمرشد الأعلى يقول إن هناك من يحاول زرع الفرقة بين العراقيين والإيرانيين.

وعن المواقف الدولية من المظاهرات في العراق، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر:

"لم يأت السفير البريطاني أو غير السفير البريطاني بجديد، فعادة ما الأحزاب الحاكمة تتهم المتظاهرين بالمندسين والإرهابيين وغيرها من التهم، من أجل إعطاء صورة تدل على أن تلك الأحزاب مهددة، وبالنتيجة تنقض على المظاهرات وتقمعها، لتستمر بسيطرتها على السلطة، التي اوصلت البلد من خلالها إلى حالة الانفجار."

وتابع المجر، "من دون أدنى شك، فإن الصراع الأمريكي الإيراني في العراق بدا بعد العام 2003، لكن يوجد هناك نوع من التهادن بين الطرفين، وأي حكومة عراقية سوف تكون عالقة في هذا الصراع، والذي لا تستطيع معه أي جهة في أن تحسم الأمر بشكل نهائي لصالحها، ولذلك بقيت الدولة العراقية معطلة وفقا لهذه المعطيات."

وأشار المجر إلى "أن التحولات الكبيرة التي حصلت في المنطقة ألقت بضلالها على المشهد داخل العراق، فالولايات المتحدة الأمريكية حسمت موقفها تجاه إيران ونفوذها في العراق، وبدأت تعمل على دعم بعض المؤسسات والقوى السياسية العراقية، من أجل تمكينها في تحقيق ولو نقلة باتجاه استعادة السيادة العراقية."

وأضاف المجر، "أعتقد أن هذه التظاهرات جاءت داعمة لهذه الرؤية، فواشنطن تريد من العراق على الأقل ان يكون بعيدا عن تأثير إيران، وألا يكون ساحة لوجستية إيرانية باتجاه المشروع الأمريكي في المنطقة."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون


مواضيع:


الأخبار الأخيرة