تغييرات جذرية في سياسات ترامب في الشرق الأوسط

  10 اكتوبر 2019    قرأ 700
تغييرات جذرية في سياسات ترامب في الشرق الأوسط

ترجمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها، يوم الأربعاء، أن الهجوم التركي العسكري ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا بأنه تغيير مفصلي في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
ورأت الصحيفة أن ترامب غير نهج السياسة الأمريكية في المنطقة بشكل جذري، عبر تمهيد الطريق أمام تركيا لمهاجمة المقاتلين الأكراد الذين كانت الولايات المتحدة تسلّحهم بشكل مباشر في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وبهذا الشكل يكون الرئيس الأمريكي قد ألغى كل الوعود السابقة للأكراد بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم.

 

وكتب ترامب، يوم الاثنين، على تويتر، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تتخلى عن الأكراد. ويوم الأربعاء، انتقد الرئيس في بيان الهجوم العسكري التركي، لكنه لم يذكر القوات الكردية التي تتعرض للهجوم، وقال ترامب في بيان، يوم الأربعاء: "لقد التزمت تركيا بحماية المدنيين وحماية الأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيون، وضمنت عدم حدوث أي أزمة إنسانية - وسنلزمها بهذا الالتزام". في وقت لاحق من يوم أمس، قال ترامب للصحافيين، "إن أسوأ خطأ ارتكبته الولايات المتحدة على الإطلاق، في رأيي، هو الذهاب إلى الشرق الأوسط، إنه مستنقع".

ورأت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي تتضارب مواقف الرئيس الأمريكي فيها، فمنذ أقل من شهر وافق ترامب على نشر 200 جندي أمريكي في السعودية في أعقاب هجوم على منشآتها النفطية التي ألقى اللوم فيها على إيران. وقال ترامب أيضاً إنه لن يحمي السعودية، إذا حدث نزاع "مع إيران"، بعدما كانت المملكة تتمتع في الماضي بتحالف عسكري قوي مع الولايات المتحدة.

وقالت النائبة الجمهورية ليز تشيني إن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا كانت له "عواقب وخيمة يمكن التنبؤ بها".

وبحسب الصحيفة، هناك نوايا واضحة لفرض العقوبات على تركيا فقد أصدر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والسيناتور الديمقراطي كريس فان هولين مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا، وهما يخططان لتقديمه إلى زملائهم في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.

ومن جهته ترامب "بعد انتقاد قراره بشأن الانسحاب من سوريا"، قال بأنه سوف يلحق الدمار بالاقتصاد التركي إذا تسببت أنقرة في إصابة أفراد أمريكيين. ومع ذلك، فإن موضوع العقوبات المحتملة ضد تركيا لم يكن جزءاً من مناقشات البيت الأبيض في نهاية هذا الأسبوع قبل إعلان ترامب ليلة الأحد بأن الولايات المتحدة تتنحى جانباً أمام التوغل التركي، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة.

وبحسب الصحيفة، فهناك قلق كبير للولايات المتحدة حول كيفية تأثير الحملة التركية على الجهود المبذولة لاحتواء تهديد "داعش" الإرهابي ومنع الجماعة من إعادة تنظيمها. ففي آب / أغسطس الماضي، حذر تقرير البنتاغون من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يستعيد قوته


مواضيع:


الأخبار الأخيرة