أول تعليق من الرئيس المصري على فوز رئيس الوزراء الإثيوبي بجائزة نوبل للسلام

  11 اكتوبر 2019    قرأ 733
أول تعليق من الرئيس المصري على فوز رئيس الوزراء الإثيوبي بجائزة نوبل للسلام

هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، رئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد على فوزه بجائزة نوبل للسلام.
وقال السيسى على حسابه الرسمي بـ "فيسبوك": "فوز جديد لقارتنا السمراء الطامحة دوما للسلام والساعية لتحقيق الاستقرار والتنمية".

 

وتابع الرئيس المصري، قائلا: "أتمنى أن تستمر جهودنا البناءة الرامية لإنهاء كافة الصراعات والخلافات في القارة الأفريقية بإرادة من أبنائها وشعوبها العظيمة".

وفاز رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، لجهوده من أجل إقرار السلام مع إريتريا.

وقالت المتحدثة باسم لجنة نوبل: "لجهوده المتميزة من أجل التسوية السلمية في المنطقة"، مشيرة إلى أن هذه الجهود تمثلت باتفاق سلام مع إريتريا.

واستعادت إثيوبيا وإريتريا العلاقات، في يوليو/تموز 2018، بعد سنوات من العداء وبعد حرب حدودية استمرت من عام 1998 إلى عام 2000.

وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية أي ما يساوي حوالي 900 ألف دولار، وسيكون تقديمها في أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول.

وآبي أحمد هو أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" حكم إثيوبيا منذ بداية حكم الائتلاف الذي بدأ قبل 27 عاما.

وانتخب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا الدكتور آبي أحمد رئيسا جديدا للوزراء، في مارس/آذار من العام الماضي، والذي ينحدر من عرقية أورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد والتي كانت تقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة السابقة على مدار ثلاث سنوات. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية التي تديرها الدولة، أن الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية) الذي يتألف من 180 عضوا اختار آبي لخلافة هايلي مريم في رئاسة الائتلاف، وهو ما يعني أنه أصبح رئيسا للوزراء.

ولد آبي أحمد ، في منطقة أغارو، بمدينة جيما بإقليم الأورومو، والتحق بالنضال المسلح عام 1990 مع رفاقه في "الجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو" إحدى جبهات الائتلاف ضد حكم نظام منجستو هايلي ماريام العسكري (1974 - 1991)، حتى سقط حكم الأخير.

التحق رسميًا بقوات الدفاع الوطني الإثيوبية (الجيش) عام 1991، في وحدة المخابرات والاتصالات العسكرية، وتدرج بها حتى وصل رتبة عقيد عام 2007.

لم يغب أيضا عن الساحة السياسة، رغم تجوله ما بين المؤسسة العسكرية وتطوير إمكاناته العلمية والأكاديمية، ففي عام 2010، غادر وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية (إنسا) ليتفرغ للسياسة بصورة رسمية ومباشرة، كما أن المهام الأخرى التي تولاها كان يمارس السياسة بجوارها.

وبدأ آبي أحمد عمله السياسي التنظيمي عضوًا في الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، وتدرج إلى أن أصبح عضوًا فى اللجنة المركزية للحزب، وعضوًا في اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم في الفترة ما بين 2010 - 2012.

وانتخب عضوًا بالبرلمان الإثيوبي عن دائرته في 2010، وخلال فترة خدمته البرلمانية، شهدت منطقة جيما بضع مواجهات دينية بين المسلمين والمسيحيين، وتحول بعضها إلى عنف، وأسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات.

ولعب آبي أحمد دورًا محوريًا بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدينية ورجال الدين، في إخماد الفتنة الناجمة عن تلك الأحداث وتحقيق مصالحة تاريخية في المنطقة.

في عام 2015 أعيد انتخابه في مجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان)، كما انتخب عضوًا في اللجنة التنفيذية لـ"الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو.

وفي الفترة من 2016 إلى 2017، تولى آبي أحمد وزارة العلوم والتكنولوجيا بالحكومة الفيدرالية، قبل أن يترك المنصب ويتولى منصب مسؤول مكتب التنمية والتخطيط العمراني بإقليم أوروميا ثم نائب رئيس إقليم أوروميا نهاية 2016، وترك الرجل كل هذه المناصب لتولي رئاسة الحزب.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة