"روس آتوم" تعقد المنتدى الثاني لموردي الصناعة النووية في القاهرة

  11 اكتوبر 2019    قرأ 508
"روس آتوم" تعقد المنتدى الثاني لموردي الصناعة النووية في القاهرة

عقد المنتدى الثاني لموردي الصناعة النووية الذي نظمته مؤسسة "روس آتوم" الروسية الحكومية للطاقة الذرية وهيئة المحطات النووية المصرية في القاهرة، في الفترة من 8 إلى 9 أكتوبر 2019.

 

كل من محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، كيريل كوماروف، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة تطوير الشركات والأعمال الدولية في مؤسسة "روس آتوم"، أمجد الوكيل، رئيس هيئة محطات الطاقة النووية ومحمد العصار وزير الإنتاج الحربي.

في كلمته الترحيبية، أكد الدكتور محمد شاكر أن هذا المنتدى يعكس مصداقية العلاقات الروسية المصرية والشفافية التي تسعى مصر دائمًا نحو تحقيقها أثناء تنفيذ مشروع الضبعة. وأضاف أن هذا الحدث يمثل فرصة عظيمة ليس فقط للمساعدة في مشاركة الأعمال التجارية المحلية في المشروع، ولكن أيضًا لإقامة شراكات استراتيجية مع مختلف الشركات الدولية الراغبة في المشاركة في تنفيذ المشروع ووفقًا للجدول الزمني.

من جانبه صرح كيريل كوماروف أن "روساتوم" تولي اهتمامًا خاصًا لتوطين عمليات الإنشاءات بمحطة الضبعة النووية متوقعا أن تصل نسبة التوطين في بناء أول وحدة طاقة إلى 20%، مما يبرز احترافية المقاولين المصريين، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي وراء إقامة هذا المنتدى للعام الثاني على التوالي هو توفير سبل التواصل الحقيقي وخلق فرص للتعاون الفعال ما بين الجانبين المصري والروسي.
خلال المنتدى تمت مناقشة مواضيع مختلفة حول خصوصيات وعموميات تنفيذ مشروع الضبعة اشتملت على تغطية القضايا المتعلقة بنظام المشتريات المتبع في "روس آتوم"، وكذلك القواعد والعوامل الأخرى المتعلقة بإجراءات المناقصات لبناء مشروع محطة الضبعة النووية. كما تم استعراض سبل التعاون ما بين مصممي المشاريع والهيئات المنظمة والشركات في عملية البناء، فضلاً عن التحديات والفرص الأخرى ذات الصلة. كما استعرضت "روس آتوم" ايضا كيفية التعامل مع القرارات المعقدة عند إنشاء محطات الطاقة النووية في الخارج، واستراتيجيات إنشاء البنية التحتية النووية، وبرامج تدريب الأفراد لتجهيزهم للعمل المستقبلي بالمحطة. بالإضافة إلى ذلك، جرت مناقشات موسعة حول أهمية العمل في مجال القبول المجتمعي للطاقة النووية والتعاون الإنساني والبيئي والتي تعتبرها مؤسسة "روس آتوم" جزءًا لا يتجزأ من التنفيذ الناجح لمشروعات الطاقة النووية بشكل عام وفي مصر علي وجه الخصوص.

شارك في هذا الحدث حوالي 600 مشارك من بينهم ممثلون عن الشركات المصرية والعالمية في مجالات البناء والهندسة الميكانيكية وتوريد المعدات وكذلك ممثلين عن وسائل الإعلام المصرية الرائدة.

شاركت "روس آتوم" أيضًا في معرض الأسبوع الصناعي الكبير حيث استطاع زوار الجناح الخاص بالشركة استكشاف النموذج ثلاثي الأبعاد التفاعلي لمحطة الضبعة النووية – وهو نموذج مصمم على أساس المخطط العام لخطة تنفيذ المحطة مع تقسيم لمراحل بناء المحطة النووية إلى الأجزاء الخاصة بتفاصيل كل مناقصة علي حدة. وقد انتهز الزائرون أيضًا فرصة ممارسة لعبة الأعمال المتاحة في جناح الشركة والتي سمحت بالاطلاع على العناصر الرئيسية لتصميم وبناء المحطات النووية ومفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المطور.

حول مشروع مفاعل  الضبعة

ستكون محطة  الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر. سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد حوالي 130 كم شمال غرب القاهرة.

ستتألف محطة الطاقة النووية من 4 وحدات طاقة بسعة 1.2 جيجاواط لكل منها ،من مفاعلات VVER1200 من الجيل الثالث المطور المبتكرة والتي أثبتت بالفعل نجاحها في ثلاث وحدات نووية تعمل بالفعل في روسيا في محطتي نوفوفورونيج ولينينغراد للطاقة النووية.

يتم تنفيذ بناء المحطة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017. وتنص العقود على أن الجانب الروسي لن يقوم ببناء المحطة فحسب، بل سيوفر  أيضًا الوقود النووي الروسي اللازم لدورة حياة المحطة النووية كاملة. كما سيساعد الجانب الروسي  الشركاء المصريين في تدريب الموظفين وصيانة المحطة النووية خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة. كما تم التعاقد مع الجانب الروسي لبناء منشأة لتخزين الوقود وأخرى خاصة بتخزين الوقود  النووي المستهلك.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة