وفي نفس الوقت غادرت غواصة أخرى جزيرة كوريهيدور في رحلة لا تقل إثارة.
وكانت غواصة "تروت" قد وصلت إلى جزيرة كوريهيدور، حاملة كمية من الذخيرة إلى حاميتها. وبعد تفريغها من الحمولة تطلب الأمر ثقلا يزن 25 طنا مثل الرمل أو الإسمنت للمحافظة على توازن الغواصة. ولم يوجد شيء من الرمل والإسمت في الجزيرة. وتم، مع ذلك، إيجاد ما يمكّن غواصة "تروت" من المحافظة على توازنها. وكان البنك المركزي الفلبيني قد نقل موجوداته من النقد والذهب إلى جزيرة كوريهيدورفي بداية الحرب. والآن أصبحت المسألة هي كيف يخرج هذا الكنز من الحصار. واستخدمت غواصة "تروت" لإخراج أكياس تحوي طنّيْن من الذهب و18 طنا من القطع النقدية الفضية و5 أطنان من الأوراق النقدية، من الجزيرة المحاصرة في صورة الصابورة التي تحافظ على توازن الغواصة.
ووصلت غواصة "تروت" إلى بيرل هاربر حيث القاعدة الرئيسية للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، في نهاية فبراير/شباط 1942. وكانت هناك سفينة حربية بانتظار حمولة الغواصة "الذهبية" لتنقلها على جناح السرعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
مواضيع: