وهاجم عبد الحي يوسف الحكومة الانتقالية، مدعيا "اغتصابهم الحكم اغتصابا ولم يأتوا بشورى من الناس، ورغم ذلك لم يلتفتوا لقضاياه وأزماته الحقيقية".
وقال عبد الحي مندهشا من تضامن مجلس الوزراء مع وزيرة الشباب والرياضة في قضيتها المرفوعة ضده: "هل تخيفوني أم تهددونني؟ سنعريكم أمام الأشهاد، طالما تريدون القانون والقضاء فمرحبا به".
وأبدى يوسف استعداده لكل ما يقره القضاء، قائلا: "سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة"، مشيرا إلى أن عامة الشعب لا ينتظر من مجلس الوزراء ما يفعله، إنما "محاربة الفساد وقصاص لمن قتلوا غدرا".
وكان عبدالحي قد أتهم الحكومة الانتقالية، بانشغالها بالترويج "لقضايا بلا قيمة" كما هاجم وزيرة الشباب والرياضة ولاء عصام البوشي، واتهمها بالردة، وقال إنها تنتمى إلى الحزب الجمهوري الذى أعدم صاحبه في العام 1985 بعد أن أفتى علماء في الداخل والخارج بردته عن الدين.
ويرى مراقبون أن ظهور عبد الحي يوسف بهذه الصورة التحريضية في الوقت التي تخضع فيها البلاد لمراقبة دولية ترقبا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تعد سابقة خطيرة ومهددة لقيام الدولة المدنية التي يحلم بها السودانيون منذ اندلاع الثورة.
مواضيع: