أردوغان يتراجع عن تهديداته أمام تقدم الجيش السوري

  15 اكتوبر 2019    قرأ 833
أردوغان يتراجع عن تهديداته أمام تقدم الجيش السوري

مواضيع الحلقة: عشية زيارته إلى السعودية... بوتين يؤكد عودة الاستقرار إلى المنطقة؛ مستقبل تونس بعد الاستحقاق الرئاسي؛ انعكاسات العملية العسكرية التركية في سوريا على العراق.

 

الملف السوري
بعد التوصل لاتفاق على عودة "التنسيق الكامل" بين قيادة "الوحدات الكردية" مع الدولة السورية في كافة مناطق سيطرة "قسد" شمال وشمال شرقي سوريا، برعاية وضمانة روسيا، تغيرت معادلات الميدان بشكل كلي لصالح الدولة السورية في مواجهة العدوان التركي الذي لم يستطع كسب الوقت لدخول مناطق أعمق في الجغرافيا السورية، وذلك بسبب استعادة الجيش السوري عدة مدن وبلدات وصولا إلى بلدة عين عيسى على الحدود مع تركيا، ما أجبر الرئيس أردوغان على الإدلاء بتصريح، قال فيه "ليس لدينا أي مشكلة بما أن الأرض عادت لأصحابها الحقيقيين، وقال إن روسيا وتحديداً الرئيس بوتين لعب دوراً إيجابيا في ذلك".

مراسل "سبوتنيك" في سورية باسل شرتوح في إتصال هاتفي مع "بلا قيود" أورد أن "القوات المسلحة السورية دخلت إلى مطار الطبقة العسكري الاستراتيجي للمرة الأولى منذ العام 2014 إضافة إلى إنتشارها في محيط منطقة الطبقة وتل تمر بريف الحسكة ومقر اللواء 93 في مدينة عين عيسى بريف الرقة الغربي، فضلا عن انتشار الجيش السوري في محيط مدينة منبج وبلدة العريمة ما أدى إلى قطع جميع الطرقات المؤدية لمناطق تحرك الميليشيات الموالية لتركيا مثل الجيش الوطني ودرع الفرات".

وفي حديث لـ "بلا قيود" قال الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء محمد عباس إن  المشروع الأمريكي التركي في سوريا فشل فشلا ذريعا، بالرغم من استثمارهم بالمكونات الإثنية والشعبية السورية وتحقيقهم اختراقا جزئيا، وذلك أمام انتصار الشعب والقوات المسلحة والقيادة الحكيمة وفهم كل المتغيرات السياسية والاستراتيجية والعسكرية في المنطقة، هناك معارك مستمرة مع البديل للتركي وهو الجيش "الوطني التركي الحر" الذي زجه أردوغان في تل أبيض ورأس العين المكون من عناصر متنوعة من جبهة النصرة وحراس الدين وتنظيم القاعدة والزنكي وغيرها."

زيارة الرئيس بوتين إلى المملكة العربية السعودية
عشية زيارته للسعودية والإمارات والتي بدأها اليوم، شدد بوتين على أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة قائلا: "نحن ننظر إلى السعودية كدولة صديقة لنا ونشأت لدي علاقات طيبة مع الملك وولي العهد، وأسسنا مع صندوق الاستثمار السعودي، قاعدةً مشتركة بنحو 10 مليارات دولار، كما ندرس إمكانية بناء مجمّع بتروكيميائي في السعودية بحجم استثماري يتجاوز مليار دولار، بيننا علاقات في مجال التعاون العسكري التقني ونحن نتفاوض منذ فترة بعيدة حول هذا الجزء".

كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاستقرار آتٍ لا محال إلى المنطقة العربية معرباً عن أمله في أن يحدث ذلك بأسرع وقت ممكن لأن سرعة تغير الوضع في الشرق الأوسط وعودة الإستقرار تعتمد بالدرجة الأولى على الذين يتحملون مسؤولية هذه الأوضاع، حسب تعبيره.

وفي حديث صحفي لقنوات تلفزيونية صرح بوتين أن "السعودية لعبت دوراً إيجابياً في حل الأزمة السورية، شاكراً العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على موقفهما البنّاء".

كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية لدى الأكاديمية الروسية للعلوم البروفيسور بوريس دولغوف في حديث لـ"بلاقيود" اعتير

"زيارة الرئيس بوتين حدثًا مهمًا في دفع علاقات الثنائية بين روسيا ودول الخليج، ومع المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. هنا من الضروري التحدث عن كيفية تأثير التقارب والاتصالات الروسية مع المملكة العربية السعودية على الوضع في المنطقة، وكذلك أن هذه الزيارة والمفاوضات ستهتم بالعلاقات الثنائية والتعاون وإبرام عقود جديدة في مجمع وقود الطاقة. المملكة العربية السعودية الدولة دولة رائدة في منظمة أوبك. ومن المحتمل أن يتم التطرق إلى قضايا التعاون العسكري التقني. كان  الرئيس بوتين قد تحدث عن إمكانية توفر الفرصة لمناقشة هذا المجال، بالطبع، سوف يؤثر هذا الاجتماع على الوضع في المنطقة.وكما نرى مصالح المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي في المنطقة وعلى مستوى العالم تتقاطع".
في سياق متصل إنطلقت فعاليات المنتدى الروسي السعودي لرجال الأعمال الذي بدأ اليوم بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض.

الكاتب والمحلل الاقتصادي وعضو لجنة الاستثمار في الرياض الدكتور عبد الله المغلوث  في مداخلة مع "بلا قيود" قال:

لدى روسيا والسعودية مقومات واعدة للاستثمار  وروسيا ترغب في أن تكون شريكا استراتيجيا للمملكة من خلال مجموعة إتفاقيات ستساهم في تنشيط  الحركة الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، إذ إحتلت روسيا المرتبة 80 بين أكبر الدول المصدرة للسعودية كما زادت الصادرات السعودية إلى السوق الروسية بنسبة 45% العام الماضي مقارنة بالعام 2017 ."
تونس والاستحقاق الرئاسي...ما التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد
نجحت يوم أمس تونس في تخطي أهم مرحلة في طريق الإنتقال الديموقراطي حيث جرت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها بين كل من المرشحين أستاذ القانون الدستوري المستقل قيس سعيد ورجل الأعمال ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وفاز بها قيس سعيد بفارق كبير عن منافسه.

مدير المركز العربي للدراسات الدكتور رياض الصيداوي قال لـ "بلا قيود":

إن "هذه ثورة جديدة للشعب التونسي ثورة صناديق، قيس سعيد حصل على دعم القوميين والشيوعيين والديمقراطيين وحتى الإسلاميين إضافة إلى المواطن العادي، وذلك لما يتمتع به من نزاهة وحكمة رجل الدولة ومحاربة الفساد وتبقى المهمة الأصعب أمامه الآن تشكيل الحكومة".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة