وفاة 10 لاجئين سوريين معتقلين لدى الجيش اللبناني

  06 يوليو 2017    قرأ 701
وفاة 10 لاجئين سوريين معتقلين لدى الجيش اللبناني
سلمت السلطات اللبنانية جثث عشرة لاجئين سوريين كانت تعتقلهم إلى أهاليهم في مخيمات منطقة عرسال اللبنانية، وسط اتهامات بأن الوفاة ناجمة عن التعذيب.
وقال مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي إن التسليم تم عبر رئيس بلدية عرسال الذي طلب بدوره من الأهالي دفن الضحايا فورا دون تصوير .

وأضاف الحلبي أن مخابرات الجيش اللبناني منعت وصول الكاتب بالعدل إلى عرسال لتمكين الأهالي من توكيل محام لمتابعة موضوع الجثث، ووصف ذلك المنع بأنه إجراء مخالف للقانون.

ويشير المسؤول الحقوقي إلى أن السلطات "تخفي الأسباب الحقيقية للوفاة، وبالتالي تكون وضعت نفسها في خانة الاتهام".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني وفاة أربعة رجال سوريين كان قد اعتقلهم خلال مداهمة مخيم للاجئين يوم الجمعة، قائلا إن الوفاة كانت "نتيجة أمراض مزمنة"، لكن نشطاء يقولون إن الوفاة نجمت عن التعذيب.

وقال الجيش في بيان إن الأربعة -وهم مصطفى عبد الكريم عبسة، وخالد حسين المليص، وأنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص- كانوا يعانون من مشكلات صحية، وإن حالتهم الصحية ساءت بعد اعتقالهم "نتيجة الأحوال المناخية".

لكن نشطاء سوريين نفوا تلك الرواية، ونسبت وكالة الأناضول للأنباء لناشط سوري في عرسال اللبنانية القول إن الضحايا "توفوا نتيجة التعذيب أثناء التحقيق معهم بعد اعتقالهم". وأضاف الناشط -مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية- أن الأهالي أبُلغوا من قبل بلدية عرسال بأن الجيش سيسلمهم جثامين السوريين، ولكن دون تحديد موعد.
ويوم الجمعة الماضي، كشف الجيش اللبناني عن وقوع أربعة تفجيرات "انتحارية" أثناء مداهمات نفذها بمخيمات للنازحين قرب عرسال الحدودية، شرقي البلاد. وأسفرت المداهمات عن توقيف 150 نازحا بينهم عدد من المسلحين، وفق البيان.
وأثارت عمليات التوقيف -وخصوصا بعد نشر صور تظهر عشرات النازحين ممددين على أرض مغطاة بالحصى وهم عراة الصدور وموثوقو الأيدي إلى الخلف- انتقادات حادة للجيش اللبناني الذي اتُهم بسوء معاملة النازحين.
وتعرض الموقع الإلكتروني لتلفزيون لبنان الرسمي الثلاثاء لاختراق من مجموعة تطلق على نفسها اسم "جيش الثورة السوري الإلكتروني". ونشر القراصنة عبارات ضد الجيش مرفقة بوسم "جريمة عرسال لا تغتفر".

مواضيع:


الأخبار الأخيرة