العملية العسكرية التركية في سوريا: أردوغان يرفض وقف إطلاق النار برغم العقوبات الأمريكية

  17 اكتوبر 2019    قرأ 854
العملية العسكرية التركية في سوريا: أردوغان يرفض وقف إطلاق النار برغم العقوبات الأمريكية

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الدعوات التي تطالبه بوقف إطلاق النار في شمال سوريا، قائلا إن العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد ستستمر بالرغم من العقوبات التي فرضتها واشنطن.

وقال أردوغان إنه لن يتفاوض أبدا مع الأكراد، وإنه عازم على إنشاء منطقة آمنة على الحدود بين تركيا وسوريا.

وأبلغ أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأن أنقرة لن تعلن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا على الإطلاق، حسبما أفادت قناة "إن تي في" التلفزيونية.

وأضاف أردوغان أنه "لا يشعر بالقلق إزاء العقوبات الأمريكية على أنقرة" بشأن العملية التركية شمال شرق سوريا.

وتأتي تصريحات أردوغان في الوقت الذي يستعد فيه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى التوجه إلى تركيا للتوسط في وقف القتال.

وقد حذرت روسيا من أنها لن تسمح بأي اشتباكات مع الجيش السوري، الذي تحرك إلى الشمال، في المناطق التي انسحبت منها القوات الأمريكية.

ما هو هدف العملية التركية؟

وكانت تركيا قد شنت هجومها في شمال سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد - بحسب ما قالت - عقب انسحاب جنود الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي من المنطقة.

وتنظر أنقرة إلى تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتزعمه الأكراد، باعتباره منظمة "إرهابية"، ولا بد من إبعاد مقاتليها من منطقة الحدود.

قرار ترامب سحب القوات الأمريكية يغير شكل الحرب في سوريا

وتقول إنها تريد إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كم داخل سوريا، لإعادة توطين مليوني لاجئ سوري يوجدون في تركيا حاليا.

ولكن قوات الحكومة السورية، التي تدعمها روسيا، تقدمت إلى الشمال في نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب التوصل إلى اتفاق مع الأكراد.

وقال أردوغان، متحدثا إلى الصحفيين المرافقين له على متن طائرة من باكو، إن المحادثات مع واشنطن وموسكو بشأن بلدتي منبج وعين العرب (كوباني) السوريتين ما زالت مستمرة.

وأضاف إنه "ليس أمرا سلبيا" أن يدخل الجيش السوري منبج، طالما أخليت المنطقة من المسلحين، حسبما قالت قناة إن تي في التلفزيونية.

ما العقوبات التي فرضتها واشنطن؟

يقول منتقدون إن انسحاب جنود الولايات المتحدة من المنطقة، الذي أعلن الأسبوع الماضي، أعطى تركيا "الضوء الأخضر".

وفرض الرئيس الأمريكي عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة، ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، كما أوقف مفاوضات تجارية معها، عقب الانتقادات التي تعرض لها، واتهامه بالتخلي عن الأكراد.

وطالت العقوبات اثنين من الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين.

ووصف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن العقوبات بأنها "قوية جدا" وستؤثر بشكل كبير في الاقتصاد التركي.

الأكراد: قرن من الثورات والاخفاقات

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا جاء فيه أن العقوبات استهدفت "وزيرين وثلاثة مسؤولين بارزين في الحكومة التركية ردا على العمليات العسكرية في سوريا".

وأضاف البيان "أفعال الحكومة التركية تهدد المدنيين الأبرياء وتزعزع الاستقرار في المنطقة، كما أنها تقوض الجهود الرامية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وحذر نائب الرئيس الأمريكي من أن "العقوبات ستتواصل وقد تزيد إن لم توافق تركيا على وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف وبدء محادثات لتسوية طويلة الأمد بشأن الموقف على الحدود مع سوريا".

وأكد بنس أن بلاده "لم تعط الضوء الأخضر لتركيا لغزو سوريا".

وكانت واشنطن قد قالت في وقت سابق إن "التوغل التركي غير المقبول في سوريا أدى إلى إطلاق سراح مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة