قوة العلاقات المصرية الروسية تنعكس بالإيجاب على العلاقات الروسية الأفريقية

  17 اكتوبر 2019    قرأ 790
قوة العلاقات المصرية الروسية تنعكس بالإيجاب على العلاقات الروسية الأفريقية

اعتبر رئيس لجنة العلاقات الإفريقية في البرلمان المصري، النائب طارق رضوان، اليوم الخميس، أن قوة العلاقات المصرية الروسية ستنعكس بالإيجاب على العلاقات الروسية الإفريقية، مشيرا إلى التفاهم الواضح بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي.أهمية قمة روسيا - إفريقيا، أنها تأتي تحت قيادة مشتركة من جانب روسيا، الدولة العظمى ومن دولة كبرى بحجم مصر، وفي ضوء التفاهم الواضح بين الرئيسين، فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأكد رضوان "القمة تأتي بهدف تعظيم دور المشاركة بين الأطراف المختلفة من أجل التنمية في إفريقيا، فروسيا موجودة بالفعل في إفريقيا والتقارب بين الرئيسين بوتين والسيسي، يدفع إلى تبني أجندة تنموية تكاملية تتعلق بالتبادل التجاري وزيادة فرص الاستثمارات المباشرة في القارة. هذا إلى جانب أن القمة تأتي بينما العدوان التركي يهدد وحدة الأراضي السورية والاستقرار والأمن في المنطقة".

وأضاف رضوان: "مما لا شك فيه أن الدور الروسي في إفريقيا بارز، روسيا ليست ضيفاً جديداً على المنطقة العربية وإفريقيا، ولها باع أيضا في تسوية الأزمة السورية، وأعتقد أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تنامي الدور الروسي في بالتعاون مع مصر".

وأوضح رضوان: "شاركت في الوفد البرلماني المصري برئاسة الدكتور علي عبد العال، في اجتماعات المؤتمر البرلماني ومنتدى روسيا /إفريقيا الذي استضافته روسيا في يوليو الماضي، والأجواء والنتائج كانت إيجابية، تمهيدا للقمة المقبلة، وأعتقد أن التلاقي والتوافق والمشاركة الكبيرة على مستوى الرؤساء والسياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال، يؤكد السعي إلى تعميق العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري".

ورحب رضوان بدور روسي في ملف سد النهضة، موضحا: "فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، سوف أتحدث عن وجهة النظر المصرية، مصر ترحب بجميع المشاركين لحل هذه الأزمة، نحن دائما نسعى للحلول السلمية، ولعب روسيا دور الوسيط في الأزمة يمكن أن يؤتي ثماره. نرحب بكل الأطراف الدولية لكي تكون وسيطا رابعا في حل الأزمة بدلا من أن تتصاعد حدتها بين الأطراف".

وأكد رضوان: "أهم ما يميز الدور الروسي عن غيره من القوى الأخرى الموجودة في إفريقيا هو أن روسيا شريك دائم و موجود في قلب الحدث سواء في المنطقة العربية أو إفريقيا".

من ناحيته، توقع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، النائب طارق الخولي، أن تشهد القمة الروسية الإفريقية التي تعقد في روسيا الأسبوع المقبل توقيع اتفاقيات مشتركة بين روسيا وإفريقيا، مؤكدا أن إفريقيا تمثل سوق كبير أمام الاستثمارات الروسية.

متفائل إلى أبعد الحدود بأن تحقق هذه القمة الكثير من النتائج الملموسة، وأن تخرج بالعديد من المنافع المشتركة، فإفريقيا سوق كبير أمام الاستثمارات الروسية، وسوف نشهد التوقيع على اتفاقيات مشتركة، في القمة، كما سيتم الاتفاق على خطة عمل لتفعيل النتائج التي سوف تخرج عن القمة".

وأوضح الخولي: "أعتقد أن أهمية القمة الروسية الإفريقية تأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من قوة، سوف تنعكس بالإيجاب على تلك التعاون بين الجانبين.

وأضاف الخولي: "هناك العديد من الملفات التي سيتم مناقشتها خلال القمة أبرزها، الملفات ذات الطابع السياسي والأمني وسبل مساعدة بعض الدول الإفريقية في حل النزاعات ودعم هذه الدول في مواجهة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في القارة، كذالك ملف إفريقيا كتكتل سياسي موحد وكتلة تصويتية كبيرة في المنظمات الدولية، بالإضافة إلى ملف التعاون الاقتصادي، وهو الملف الأبرز في القمة التي تستضيفها روسيا وسوف يتم بحث سبل دعم المصالح المشتركة وزيادة فرص المنافع المتبادلة لكافة الأطراف والاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار والتنمية".

وأكد الخولي على الدور الروسي في حل مشاكل القارة قائلا "دولة بثقل روسيا يمكنها أن تساهم في حل مشاكل إفريقيا سياسيا واقتصاديا، وهناك حالة من الارتياح لدى الدول الإفريقية في التعاون مع روسيا باعتبارها دولة ذات سياسية خارجية منضبطة وقادرة على بناء علاقات تنعكس بالإيجاب على الطرفين".

وأشار الخولي إلى أن "هناك قوى أخرى موجودة في إفريقيا وأبرزها الصين ولها دور اقتصادي كبير، ودخول روسيا سيعطي الدول الأفريقية مزيد من الدعم ويغطي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية التي تتميز بها روسيا عن غيرها من الدول وبشكل كبير".

هذا وتعقد في روسيا قمة، يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، قمة روسية إفريقية بحضور عدد من رؤساء وقادة إفريقيا، وذلك لبحث سبل التعاون بين روسيا وإفريقيا في شتى المجالات.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة