قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده "أثبتت مرة أخرى أنها عند الضرورة قادرة على مواجهة العالم بأسره من أجل صون استقلالها ومستقبلها".
جاء ذلك في كلمة ألقاها في اجتماع مع أعضاء حزب العدالة والتنمية بولاية قيصري وسط البلاد.
وشدّد أردوغان على أنه "على الذين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يسرحوا ويمرحوا كيفما يشاؤون في منطقتنا والعالم، أن يقروا بأن ذلك لم يعد سهلاً".
وأضاف "المتوهمون بأنهم يستطعيون التلاعب بتركيا كيفما شاؤوا وتوبيخها وفرض الإملاءات عليها، والحصول على ما يرغبون منها، أخذوا درساً مرة أخرى من خلال المستجدات الأخيرة".
وأكد أردوغان أن تركيا بالأصل ليست لديها مساعٍ للصراع مع أحد أو التدخل عسكرياً، مبيناً أن الشعب التركي من أكثر الشعوب حُباً للسلام على الإطلاق، مُحب للعدالة والحق، شريطة عدم التطاول على علمه والأذان وأراضيه ودولته.
وأوضح أن تركيا مستعدة للعيش والعمل المشترك والسير سويةً مع جميع الأطراف التي تقبل بهذه الشروط.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، العملية العسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي PKK/YPG وداعش، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بتعليق العملية مؤقتاً، وإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب العناصر الإرهابية خلال 120 ساعة.
مواضيع: