اليوم الاثنين، أنه "ليس من المنطقي أن تتشكل تحالفات بالمنطقة ليس من بينها إيران"، مشيرا إلى أن المبادرة تهدف أيضا لتوصيل رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن إيران ليست مهمشة، وإنها لاتزال موجودة في قلب الأحداث، لذا قد طرحت وزارة الخارجية المبادرة رسميا اليوم وأرسلتها للدول المعنية.
واستبعد أبو النور موافقة دول الخليج على المبادرة الإيرانية، موضحا أن
"إيران منخرطة في الكثير ساحات صراع مع تلك الدول التي تعتبرها بدورها مزعزعة للاستقرار، وأنه من غير المنطقي أن تنضم معها في تحالف".
وحول مؤتمر البحرين لأمن الخليج، قال محمد محسن أبو النور إن "البحرين تلعب دورا مهما وترغب في أن تكون مفاعلا أكاديميا بحثيا لوضع حلول لمشاكل المنطقة، وقد يسفر المؤتمر عن توصيات للتوصل إلى سبل تسوية لهذه الملفات، خاصة في ضوء مشاركة لاعبين دوليين كبار، لكن على أرض الواقع ليس هناك هامش للنجاح، وهذا المنتدي قام بتهميش إيران وعدم دعوتها".
وأعرب أبو النور عن اعتقاده أن "إدانة ورفض إيران لمشاركة إسرائيل تأتي ضمن الخطاب السياسي لإيران، لأنه من المعروف أن بين إيران وإسرائيل تعاون موثق من قبل وزارة الدفاع الإيرانية والكنيست الإسرائيلي، ولو تمت دعوة إيران للمؤتمر واعتبرت جزءا من السلم والأمن الدوليين، لبادرت بطرح الحلول في إطار هذا المنتدى".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وشهد تصعيدا عسكريا، خاصة في منطقة الخليج، حيث أرسلت الولايات المتحدة المزيد من القوات العسكرية بعد وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان. إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، مؤكدة أن تأمين الملاحة في مياه الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
مواضيع: