غضب في الكويت... ما حكاية واقعة المحامي الكويتي داخل القنصلية المصرية

  22 اكتوبر 2019    قرأ 994
غضب في الكويت... ما حكاية واقعة المحامي الكويتي داخل القنصلية المصرية

علّق نواب كويتيون على ما حدث لمحام كويتي داخل مبنى القنصلية المصرية في الكويت، معتبرين ذلك "إهانة وتجاوزا للخطوط الحمراء".

وقالت النائبة صفاء الهاشم إنها "اطلعت وبقلق شديد ما حدث لمواطن كويتي في القنصلية المصرية، وما وصفته بوقوع أعمال ترهيب وتخويف وقعت على المحامي الكويتي المواطن إسماعيل دشتي فى مبنى القنصلية المصرية من قبل البعثة الدبلوماسية فيها، وما تبع ذلك من سب الدولة والتعدي على رموزها، حسبما أفاد به المواطن الكويتي، على حد تعبيرها.

وأشارت الهاشم إلى أن التعدي على المواطن الكويتي تحت حجة أنه على أراضٍ مصرية سواء كانت قنصلية أو سفارة أمر مرفوض، مشددة على أن كرامة الكويتي خط أحمر وفوق كل اعتبار.

وأضافت: "كلي ثقة في أخي الفاضل رئيس لجنة الشؤون الخارجية، وأعضائها الكرام بمجلس الأمة وحكمتهم لحل هذا الأمر وحفظ كرامة المواطن الكويتي"، وطالبت بستدعاء المواطن الكويتي والاستماع له، ليعلم أن مجلس الأمة برمته يقف خلفه ويسنده.

طلبت الهاشم استدعاء وزير الخارجية للوقوف على الموضوع، والذي طالبته أيضاً باتخاذ أقصى الإجراءات ضد البعثة الدبلوماسية.

وكشفت الهاشم عن إنها ستمارس أدواتها الدستورية بكل قوة تجاه وزير الخارجية، في حال عدم اتخاذ إجراء رادع وحازم يحفظ كرامة الكويتيين فى بلدهم، مؤكدة في الوقت ذاته على أن كرامة الكويتي خط أحمر، وأن من يسيء للكويت ورموزها على أرض الكويت، لا يستحق البقاء فيها.

ودخل النائب محمد الدلال على خط مشكلة اتهام مواطن كويتي لعناصر في القنصلية المصرية بالاعتداء عليه وإصابته خلال تواجده داخلها، ووجه سؤالاً برلمانياً إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حول الإجراءات المتخذة بحق القنصلية.

وقال الدلال إنه "لكل مواطن ومقيم في الكويت كرامته التي يجب ألا ينتقص منها، ولمهنة المحاماة احترامها الخاص، وتقديرها، في إطار دورها الداعم للحقوق ولتحقيق العدالة".

 أضاف: "لقد فوجئنا بالاعتداء الواقع داخل القنصلية المصرية على أحد المواطنين العاملين في مهنة المحاماة، ما يعد مخالفة للاتفاقيات الدولية ذات الطابع الدبلوماسي كما أنها تخالف المبادئ الحقوقية والقانونية المرتبطة بمهنة المحاماة".

ونقلت صحيفة "القبس" عن مصدر مصري مسؤول، قوله نه بناء على تعليمات وزير الخارجية سامح شكري جرى التواصل مع السفير المصري لدى البلاد طارق القوني وأعضاء السفارة وتم الاستماع إلى إفاداتهم حول ملابسات الحادث بشكل كامل.

 وقال المصدر إن السفارة المصرية في الكويت أرسلت تقريرها المبدئي الى وزارة الخارجية في القاهرة وتضمن تفاصيل ما حدث، مؤكدة "أن مشادة جرت بين طاقم تأمين السفارة والمواطن الكويتي الذي أقدم على تصوير مقر السفارة، فأكدوا له أن ذلك لا يجوز لأن المقر ليس فقط دبلوماسيا بل يخضع لنفس معاملة المباني الأمنية وتصويره يعتبر أمرا محظوراً ويشكل خطراً".

 وذكر أن المواطن رفض الانصراف وتعدى لفظيا على رجال أمن السفارة، وأقدم على السب والقذف بحق السفارة والعاملين فيها، كما قام بالبصق على رجال أمن السفارة والذين كانوا يدافعون عن أنفسهم فقط.

وشدد على أن أعضاء السفارة لم ولن يعاملوا أي مواطن كويتي بشكل مسيء، لأن أي مواطن كويتي هو ابن لمصر وأي مواطن مصري ابن للكويت.

 وأكد المصدر أنه حدثت اتصالات بين الخارجية الكويتية ونظيرتها المصرية، بشأن هذه المشكلة، وتم إرسال نسخة من تقرير السفارة المصرية إلى الجانب الكويتي مصحوبا بصور وفيديوهات من كاميرات تأمين السفارة حول الواقعة.

وأوضح أن هناك اشخاصا يحاولون إشعال الازمة بين البلدين، لكن العلاقات أكثر من ممتازة، والسفارة المصرية يستحيل أن تقوم بأي عمل عدائي ضد أي شخص أو أن تقوم بالتطاول على مواطن كويتي لأننا نحترم دولة الكويت وأراضيها.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة